أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

قيمة الإنسان.. لا تساوي تذكرة!

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ناصر الظاهري

ألغاز الطائرة الماليزية التي لا تنتهي، والشكوك تحيط بكل تحركات الحكومة الماليزية، وردود أفعالها حيال ما آلت إليه أمور تلك الرحلة المنكوبة، وموقف الصين المبهم، صحيح أن مائة وعشرين صيني، ويزيد، هو رقم لا يعني شيئاً أمام سكان بلد يزيد على المليار، ولكنه إنسان في النهاية. 

اللغز الأخير هو الخمسة آلاف دولار، وكأنها تعويض عن حيوان نافق، لا عن إنسان بما يحمله من قيمة عظيمة في هذا الوجود، ماذا يعني أن تقول شركة الطيران، أو شركة التأمين أو تقول الحكومة الماليزية، إنها ستعوض كل إنسان مفقود على تلك الرحلة خمسة آلاف دولار؟ ما أرخص الإنسان حينها! يكاد حتى لا يساوي ثمن تذكرة سفر قطعها بنفسه على تلك الرحلة التي ظلت طريقها، نحو المجهول.

«تمنيت» لو كان من بين المسافرين ألماني، وأربعة أميركيين، وكندي، وأسترالي، وسبعة من دول شينغن، وعائلة إسرائيلية، لكان ارتفع ثمن الإنسان وقتها كثيراً، ولكانت شركة الطيران احترمت من كانت تحملهم، وضيعتهم في المحيط، وضيعت مستقبل عائلاتهم، ولكانت شركة التأمين عرفت مع من تتعامل، لكن دولًا لا تعترف بقيمة إنسانها، حق أن يعاملها الآخرون بالمهانة والإذلال ذاته، ولو عرضوا عليها خمسة آلاف دولار ثمناً لرأس مواطنها، وهو رقم ربما ستقتطع منه بعض الدولارات لضريبة الوفاة، والميراث.

وقد جرت بعض الحوادث لبعض من الطائرات التابعة لدول منكوبة ديمقراطياً، واقتصادياً، وسياسياً، فعوضت رؤوس الأوروبيين بمئات الآلاف، وعوضت رؤوس مواطنيها ببضعة آلاف، ومرة جرجروا القذافي ودفع مليارات للأسر الأميركية، وفي أوروبا محام واحد ممكن أن يجعل شركات طيران آسيوية تحترم نفسها، وتعوض الأضرار المادية والمعنوية والأضرار النفسية للمعيل وعائلته، وهو أقل ما يمكن أن يحصللوا عليه، بعد الإيمان بالقضاء والقدر، فمسؤوليات الأسر والأبناء وتعليمهم ورايتهم، هي ذنب يقع على المسبب، فلما نضيف لهموم الأسر، همّ العيش الضنك، وقصر ذات اليد؟ التعويض الناقص لا يليق بالإنسان الذي لا يعوض أساساً، ولا يليق بشركة وطنية تحترم نفسها، وتتعامل مع نفوس بشرية في كل عملها، ولا يليق بدول تنضوي تحت راية الأمم المتحدة، وموقعة ميثاق حقوق الإنسان، وتعد نفسها من الدول الساعية للتطور والرقي عالمياً، ومن الدول الإسلامية العظمى، مثل ماليزيا.

أما الموقف الصيني، فهو أمر مريب، وكأن الأمر لا يعنيها، وليس ثمة مسألة وطنية، وكنت أعتقد في البداية أن الموقف الصيني غير واضح لنقص التوارد الخبري، وملاحقته، وقصور الإعلام الصيني غير المنفتح، وأنه يمكن أن يكون هناك اهتمام محلي، باعتبار أن الصين يهمها المحلي والاستهلاك الإعلامي المحلي، لكن هذه المسألة دولية، ويهمها أن توصل موقفها للعالم بأسره، والذي ما زال يتابع تلك الطائرة الماليزية اللغز!