أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

هموم صحية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-10-2014

رغم الموارد الهائلة التي ترصد بسخاء لقطاع الصحة، والمنشآت الرائعة كصروح شامخة من مبانٍ وتجهيزات، سواء في القطاع الطبي الحكومي أو الخاص، لا تزال الشكاوى والملاحظات من الجمهور تزداد.

ومن تسوقه الظروف لزيارة العاصمة التايلاندية بانكوك ويرى أهم وأكبر مستشفيين يستقطبان مرضى ومراجعين من الدولة، يعتقد أنه لا أحد قد بقي دون أن يهرع إليهما للاطمئنان على نفسه.

كنت هناك ورأيت ما لدى المنشأتين من أجهزة وكوادر طبية وتمريضية، وأكاد أجزم بأن ما لدينا أفضل منهما بأشواط بعيدة، ولكن ما نعانيه في أغلب مستشفياتنا وعياداتنا هو خلل في المعاملة وسوء وتضارب التشخيص، تذهب معه كل تلك الجهود الضخمة دون جدوى.

هناك ترى حشود القادمين من الإمارات، وتجدهم كذلك في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، تزيد أعدادهم أو تقل بحسب قدرات الأشخاص وإمكاناتهم، ولكنها ظاهرة بحاجة لوقفة جادة بعد كل هذه الرحلة الطويلة وما نعتبرها نقلات نوعية في القطاع الصحي والطبي.

نعود لطرح هذا الموضوع المهم، بينما كنت أتابع وفي يوم واحد، شكويين أُذيعتا عبر برامج البث المباشر، كانت الأولى مأساوية بمعنى الكلمة، وصاحبتها تقول: «لاحظت وجود ورم صغير في ثديي منذ 2011، وراجعت مستشفى خاصاً فطمأنني بأن أتابع تطور الحالة كل تسعة أشهر، وبعد ذلك راجعته أوائل 2013، وتلقيت التطمينات نفسها، وفي أواخر العام ذاته راجعتهم فطمأنوني أيضاً، وبعد ذلك شعرت بتضخم الورم وطمأنني الطبيب بأن المرض حميد لكن يجب إزالته بعملية جراحية.

راجعت بعدها مستشفى حكومياً، وعقب الفحوص اكتشف الأطباء أن عندي سرطاناً في المرحلة الرابعة»، وختمت اتصالها بتساؤل: «حتى لو تمت معاقبة المستشفى الخاص أو الطبيب، فمن يستطيع أن يعيد لي حياتي؟».

وفي اليوم ذاته، وفي برنامج إذاعي مماثل، كان أحد المتصلين يروي كيف عاد مع ابنه المريض الذي كان يتلقى العلاج في لندن يرافقه فريق طبي أجنبي للحفاظ على استقرار حالة الطفل أثناء السفر، وعند وصولهم مطار دبي، توقع أن يقوم فريق طبي باستقبالهم وأخذه مباشرة إلى المستشفى، خاصة أن الطفل مازال في مرحلة استكمال العلاج.

واضطرت والده لحمله والنزول به من الطائرة، حيث طلبوا منهم التوجه إلى المركز الطبي في المطار، وكان الوقت يمر وهم بانتظار سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى، و«عندما استفسر عن سبب التأخير أبلغوه بأن عليه أن يدفع رسوم فحص ابنه في المركز، وتسبب التأخير في عدم تمكن الفريق الطبي الأجنبي من التواصل مع نظيره الإماراتي لتسليمهم المريض وإطلاعهم على حالته الصحية؛ لأن طائرتهم كانت على وشك المغادرة».

مشكلتنا في المعاملة والعنصر البشري العامل في تلك المنشآت.

كل من تسأله في تايلاند عن سبب سفره إليها، يختصر الإجابة في حسن المعاملة وسرعة التشخيص، بينما تجد الكثير من العاملين في مستشفياتنا يستقبلون مرضاهم عابسين، كما لو أن لديهم ثأراً عليهم.

ويخوض المريض متاهات المواعيد ليعرف بدقة ما يعانيه.

هموم صحية بحاجة إلى وقفة حقيقية، ودونها ستتواصل رحلاتنا شرقاً وغرباً بحثاً عن ابتسامة حانية وتشخيص دقيق.