أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

باكستان.. إجلاء نحو 100 ألف شخص بعد فيضانات قادمة من الهند

أ ف ب – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-08-2023

أجلي نحو مئة ألف شخص من قرى في ولاية بنجاب الباكستانية شهدت فيضانات بعدما أفرغت الهند الأحد آلاف الأمتار المكعبة من المياه في نهر يمرّ في البلدين، وفق ما أعلن مسؤولون باكستانيون اليوم الأربعاء.

وفاض نهر سوتليج الأحد فغمرت مياهه مئات القرى في الولاية الواقعة وسط البلاد ودمّرت آلاف الفدّانات من المحاصيل الزراعية.

وقال الناطق باسم أجهزة الطوارئ في ولاية البنجاب فاروق أحمد لوكالة فرانس برس "أنقذنا 100 ألف شخص ونقلناهم إلى أماكن أكثر أماناً".

وأشار رئيس حكومة ولاية البنجاب الموقت محسن نقوي إلى أنّه بعدما تعرضت الجارة الهند لأمطار غزيرة سبّبت فيضانات، أفرغت السلطات الهندية نحو 85 ألف متر مكعب في الثانية من المياه الزائدة في خزاناتها في نهر سوتليج، ممّا تسبّب بفيضانات في الجانب الباكستاني.

وغالبًا ما تفرغ الهند فائض مياهها في الأنهار التي تتدفّق نحو باكستان بعد إعلامها بذلك سابقًا.

وقال محمد إسلام وهو مسؤول الكبير في هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية لوكالة فرانس برس إن نهر سوتليج لم يشهد مثل هذا الفيضان منذ 35 عاما.

وأشارت خدمة الطوارئ الباكستانية إلى أنّه منذ التاسع من يوليو لقي 16 شخصًا مصرعهم في الفيضانات التي سبّبها بشكل مباشر تفريغ مياه الهند.

ولم يتسن الوصول على الفور إلى أي مسؤول هندي للتعليق.

ولم تستطع السدود التي من المفترض أن تحمي المنازل، مقاومة الفيضانات فيما أصبح من غير الممكن الوصول إلى مئات القرى عن طريق البر.

وتستمر عمليات الإغاثة في المناطق التي غمرتها المياه، فيما يتعين على السلطات استخدام القوارب لإنقاذ الرجال والنساء والأطفال والماشية.

وقالت سيدرا بيبي وهي قروية وجدت ملجأً لها في مخيم في كاسور، واحدة من المناطق السبع الأقل تضرّرًا، "هناك الكثير من المياه هنا. الأطفال جائعون وليس لديهم ما يأكلونه".

- أمطار موسمية متوقّعة -

وأضافت "كلّ المحاصيل دمّرت، ليس لدينا حتّى منازل".

بدوره، قال كاشف محمود وهو عامل لجأ مع زوجته وأطفاله الثلاثة إلى مخيم إغاثة إنّ "مياه الفيضانات وصلت منذ يومين إلى منازلنا التي غرقت كلّها. وصلنا إلى هنا بصعوبة كبيرة".

وأشار الدكتور محمد أمين وهو متطوع في أحد المخيّمات لوكالة فرانس برس إلى أنّ "المشكلة الرئيسية التي يواجهها القرويون هي نفوق مواشيهم"، التي غالبا ما تكون مصدر دخلهم الوحيد.

حذرت هيئة إدارة الكوارث في الولاية من إمكانية تفاقم الفيضانات في الأيام المقبلة مع توقع هطول المزيد من الأمطار الموسمية في هذه المنطقة.

وقُتل ما لا يقلّ عن 175 شخصًا جراء فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن الأمطار الموسمية التي اجتاحت باكستان أواخر يونيو.

وقال خبير المناخ الباكستاني علي توقير شيخ لوكالة فرانس برس إنّ منسوب المياه في الهند بعد هطول الأمطار الموسمية الغزيرة كان مرتفعا للغاية لدرجة أنّه "تجاوز بكثير القدرة التخزينية للهند".

واعتبر أنه "لم تكن هناك نيّة سيّئة لدى الهند"، مشيراً إلى أنّه "في باكستان نراقب الرياح الموسمية الهندية بعناية شديدة، ونتوقعها ونترقبها، وبالتالي كان لدى السلطات في ولاية بنجاب والسلطات الباكستانية الوقت الكافي لإخلاء السكان وإعداد خطة طوارئ".

وتحاول باكستان التعافي من الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد في 2022 وغمرت ثلث مساحتها وتضرّر منها أكثر من 33 مليون نسمة وأودت بحياة أكثر من 1700 شخص.

ويعتبر موسم الأمطار الذي يستمر عادة من يونيو إلى سبتمبر أساسياً لريّ المزروعات وإعادة تشكّل موارد المياه في شبه القارة الهندية التي تتغذى بنسبة 70 إلى 80 بالمئة من الأمطار السنوية.

كما أنّ هذا الموسم حيوي للزراعة والأمن الغذائي في هذه المنطقة الفقيرة التي يقطنها نحو ملياري نسمة. لكنه أيضًا مصدر كوارث ودمار كل عام.

ويقول العلماء إنّ التغيّر المناخي يفاقم غزارة الأمطار الموسمية علماً بأنّه لا يمكن توقعها.

وباكستان واحدة من أكثر الدول عرضة لمخاطر التغيرات المناخية على المدى الطويل.