أحدث الأخبار
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد
  • 04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد

اتصالات ومتصلون

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-10-2014

هذه المشاهد تمر بنا جميعاً، ليس هناك من لم يرها في بيته أو في أي بيت من بيوت أقربائه أو أصدقائه: المشهد الأول:

في بيت العائلة الكبير، أو في بيت الأم، يأتي الأولاد الكبار بصحبة زوجاتهم وأبنائهم لزيارة والدتهم أو والديهما، بعد السلام والقبلات.

وكيف الحال وإن شاء لله بخير واشتقنا لكم، يتخذ الجميع أماكنهم في غرفة الجلوس، بعض الشباب الصغار يتابعون مباراة في كرة القدم تنقل على الهواء مباشرة للنادي الذي يشجعونه ويصرخون وكأنهم وحدهم في المكان، وفي النهاية يرد أحدهم على هاتفه ليقول لصديقه «اعذرني أنا في بيت الوالدة، تعلم اللقاء الأسبوعي للعائلة»!!

المشهد الثاني:

بعد وفاة الأم، يصطحب الأبناء أطفالهم وزوجاتهم، لزيارة والدهم الذي أصبح وحيداً يتجرع قسوة الوحدة ورحيل رفيقة العمر، حيث يصبح العمر عقاباً والشيخوخة عذاباً والوحدة لا تطاق، يفترض بالأبناء أن يخففوا من هذا كله، هم أيضاً يعانون ضغوط الحياة ومشاكلها، لكنهم يتمتعون بخيارات كثيرة لا تتوافر لوالدهم العجوز الذي يتوقع أن يمنحوه قليلاً من البهجة والمؤانسة بحضورهم، لكن الذي يحدث أنهم بمجرد وصولهم وبعد السلام وكيف الحال وأخبار الصحة و.

يجلس كل واحد في ركنه ويخرج هاتفه الذكي ليتوحد معه في علاقة تنسيه الدنيا وما فيها، في الحقيقة لقد كان منسجماً يؤدي واجب التواصل مع أشخاص افتراضيين، أما والده وإخوته «فلا حق عليهم»، يقول أحدهم معترفاً لمن يعاتبه «بصراحة نحن نأتي لأداء الواجب لا أكثر»، موافقون، لكنكم حتى الواجب لا تؤدونه بشكل صحيح!

المشهد الثالث:

بعد أسبوع مملوء بالدراسة والعمل والجري في كل الاتجاهات لتدبير أمور العمل والبيت ودراسة الأولاد، تقرر الزوجة اصطحاب أبنائها للسلام على جدهم وجدتهم لتوطيد العلاقات، لا توصيهم ولا تعلمهم ولا تلفت انتباههم، وبمجرد أن يدخل الصغار تتحول تصرفاتهم، يبدون أكثر صمتاً وتحفظاً ولا رغبة لديهم في تبادل الحديث أو في الكلام من الأساس، ويتخذ الحوار شكل سؤال ورد غطاه، نعم هناك اغتراب واضح بين هؤلاء الصغار وبين ذويهم، لا يقابله أي جهد من الأسرة لتجسير الفجوة وكسر الحاجز.

ويوماً بعد يوم، تصبح زيارة الأهل شيئاً من الماضي، وبعد سنوات عدة يلتقي أبناء العم أو الخالة كغرباء في ممرات الجامعة، نعم يتواصلون عبر الـ«واتس أب» ضمن «جروبات» تضم مئات الأشخاص، أو يضعون «لايك» على صور بعضهم على الـ«انستغرام».