أحدث الأخبار
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد
  • 04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد

بنت الإمارات.. الوجه المشرف للمرأة العربية

الكـاتب : أمل عبد الله الهدابي
تاريخ الخبر: 23-10-2014


قدمت المشاركة المتميزة لوفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماعات الجمعية رقم 131 للاتحاد البرلماني الدولي، التي عُقدت في جنيف بسويسرا مؤخراً، نموذجاً رائعاً للدور الذي يمكن أن تقوم به الدبلوماسية البرلمانية في عرض مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة، والدفاع عن قضاياها ومصالحها الوطنية في مختلف الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية، على نحو يجعل من هذه الدبلوماسية البرلمانية رافداً مهماً من روافد السياسة الخارجية الإماراتية، وأداة رئيسية من أدواتها النشطة والفاعلة. فقد أدت جهود الفريق الإماراتي المنسقة، إلى إصدار الاتحاد البرلماني الدولي بياناً لإدانة الإرهاب، باعتباره المشكلة التي تحتاج الآن إلى تكاتف دولي من أجل مواجهتها على كل الصعد والمستويات، مع التأكيد على انقطاع الصلة بين الإسلام وكل ممارسات التطرف والتشدد والإرهاب، وأن الانطلاق من الدين الإسلامي وقيمه هو ما يلزم الدولة بمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. واختير النائب فيصل الطنيجي أول رئيس لمنتدى الشباب البرلمانيين في الاتحاد، وهو المنتدى الذي تأسس بناءً على اقتراح إماراتي منذ عام 2010.

لكن تميز أداء الشعبة البرلمانية الإماراتية ومشاركتها الفاعلة في مختلف لجان الاتحاد البرلماني الدولي وأعماله، لم يكن هو وحده الذي لفت الانتباه ونال التقدير والإعجاب من برلمانيي العالم كافة، فقد كان هناك أيضاً الأداء المتميز لمعالي الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، رئيس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، والتي قدمت بدورها صورة مشرفة ليس فقط للمرأة الإماراتية، وإنما أيضاً للمرأة العربية والمسلمة، من خلال ترؤسها أعمال الجمعية 131 للاتحاد البرلماني الدولي بطلب من معالي عبدالواحد الراضي رئيس الاتحاد، وإدارتها للجلسة التي يحضرها برلمانيون من كل أنحاء العالم باقتدار وثقة بالنفس، وإحاطة عميقة ومتبصرة بأصول العمل البرلماني وأدواره وممارساته، وتفاعلات الأحداث العالمية وتداعياتها، وقدرة على تحديد أولويات العمل الدولي والتحديات التي ينبغي الاحتشاد عالمياً لمواجهتها.

سعت الدكتورة أمل القبيسي في كلمتها التي ألقتها أمام برلمانيي العالم إلى توضيح التطورات الإيجابية التي تشهدها أوضاع المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مستشهدة بعدد كبير من الإحصاءات الدولية، منها موقع دولة الإمارات ضمن أفضل ثلاثين دولة على مستوى العالم في مؤشر التنمية المتعلق بتمكين المرأة وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العامين الماضيين، ومشيرة إلى الدعم الذي تقدمه أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتمكين المرأة الإماراتية.

ورغم قوة إقناع الأرقام والإحصائيات والشهادات الدولية، فقد كان وجود معالي الدكتورة أمل القبيسي ذاته، وأداؤها المتميز الذي استرعى الاهتمام، هو الدليل الحي والأكثر إقناعاً على ما شهدته أوضاع المرأة من تقدم.

هذا النموذج الرائع الذي قدمته الدكتور أمل القبيسي ليس حالة استثنائية، فهناك العديد من النماذج الأخرى المشرفة التي قدمتها بنت الإمارات وعكست ما تشهده من تطور وتقدم في المجالات كافة، فقبل أسابيع غزت صورة الرائد طيار الإماراتية مريم المنصوري، كل صحف العالم وهي تقوم بشن أولى ضربات دولة الإمارات العربية المتحدة على معاقل تنظيم «داعش» في سوريا، في رسالة واضحة بأن المرأة الإماراتية لا يوجد مجال لا تستطيع الدخول فيه، وأنها تقف في مقدمة صفوف المدافعين عن مصالح الوطن وأهدافه. وتأكيداً على ذلك شاهد الجميع الحرص البالغ الذي أبدته بنت الإمارات خلال الأسابيع الماضية على تأدية الخدمة الوطنية المقدرة بتسعة أشهر، مهما كان المؤهل العلمي، وتلبية نداء الوطن الواجب.

لقد آمنت القيادة الإماراتية الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بقدرة المرأة الإماراتية على المشاركة الفاعلة في كل ساحات العمل الوطني، وحرصت على توفير كل المقومات والظروف اللازمة لتعزيز دورها في مسيرة العمل الوطني وإطلاق طاقاتها الكامنة، وشهد دورها تطوراً كبيراً خلال مرحلة «التمكين» التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تستهدف تعظيم مشاركة كل فئات المجتمع الإماراتي، وفي مقدمتها المرأة، في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، فأصبحت بنت الإمارات وزيرة وقاضية وسفيرة ومسؤولة في المجالات كافة، كما حظيت بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، حتى أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً ومثالا لكل دول العالم في تمكين المرأة وتطورها. وبدورها كانت بنت الإمارات دائماً عند حسن ظن القيادة الرشيدة، فأثبتت أنها مشاركة فاعلة وحقيقية في التنمية وأنها تستحق الاهتمام الذي تبديه الدولة بها وبدورها.

ومن المؤكد أن المشاركة المتميزة لوفد الشعبة البرلمانية الإماراتية برئاسة معالي الدكتورة أمل القبيسي في أعمال الجمعية رقم 131 للاتحاد البرلماني الدولي، قدمت صورة رائعة عن دولة الإمارات العربية المتحدة وتسامحها واعتدالها ورقيها، كما قدمت صورة إيجابية للغاية عن مكانة المرأة الإماراتية وتطورها كما جسده النموذج المشرف الذي قدمته الدكتورة أمل القبيسي. والأرجح أن برلمانيين من أكثر من 160 دولة، سيعودون إلى بلادهم وهم يحملون صورة لدولة الإمارات تتكون مفرداتها من: الجدية، العمل المنضبط، جودة التعليم، مواكبة أحدث التطورات في العالم، نهضة المرأة، حضور التنمية الدائم في الذهن كهدف محوري، تمكين الشباب والاستفادة من قدراتهم، التسامح، الاعتدال، والاعتزاز بالقيم الأصيلة مع الانفتاح على ثقافات العالم وأفكاره. كما أنهم سيراجعون –بفعل ما رأوا وما سمعوا- صورة الإسلام التي تتعرض لتشويه لا مثيل له بفعل الممارسات الإرهابية وسلوك جماعات القتل التي أساءت إلى سماحة الدين الحنيف وعدله.

سيعود هؤلاء البرلمانيون إلى أوطانهم محملين بهذه الصورة الإيجابية. وإذا كانت البرلمانات هي المصدر الأهم لرجال الدولة والمسؤولين الكبار في معظم بلدان العالم، وهي التي تقوم بالتشريع لكل الحكومات، فلنا أن نتصور أن مكانة دولة الإمارات تكسب نقاطاً جديدة لصالحها لدى نخبة من صناع القرار والمؤثرين فيه ومتخذيه حول العالم. وإذا كان منهم من تشوهت رؤيته أو تلقى معلومات أو كون أفكاراً بناءً على ما تلقاه من مصادر مغلوطة، فإن مثل هذا اللقاء كفيل بإزالة شوائب سوء الفهم أو نقص المعلومات أو تشويهها.