أحدث الأخبار
  • 04:11 . ترامب عن قادة حماس: مفاوضون جيدون وأقوياء جدا وأذكياء... المزيد
  • 04:11 . واشنطن توافق على استضافة منشأة للقوات الجوية القطرية في أيداهو... المزيد
  • 04:10 . 19 شهيداً وانتشال جثامين 135 آخرين من تحت الأنقاض في غزة خلال يوم... المزيد
  • 04:10 . قتلى ومفقودون بانفجار في مصنع متفجرات في تينيسي الأميركية... المزيد
  • 04:10 . فصائل المقاومة الفلسطينية: نرفض أي وصاية أجنبية على غزة... المزيد
  • 04:09 . مساء اليوم.. "الأبيض" يفتتح طريق الحلم المونديالي بمواجهة نظيره العُماني في الدوحة... المزيد
  • 04:08 . أبوظبي تحظر التعامل مع الموانئ السودانية والفجيرة تدفع الثمن... المزيد
  • 04:08 . "أبوظبي للإسكان" تطلق خدمة "إبداء الاهتمام" لتمكين المواطنين من اختيار مسكنهم... المزيد
  • 04:07 . الإثنين.. بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول في مدارس الدولة... المزيد
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد

لماذا صمدت «كوباني» وانهارت «الأنبار»؟

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 25-10-2014

في كل مرة يبرهن الجيش العراقي وميليشياته الدموية أنه عدو الجميع في العراق، بدءاً بسكانه، وأنه ما زال يرتدي بدلة نوري المالكي السياسية، ومع ذلك فهو جبان لا تتجاوز غضبته حدود المدنيين والعزل، ولا تتعدى رؤيته موطئ قدمه الطائفي، فكان مصيره الهرب والسقوط، على رغم أن طائراته تقصف الحي كاملاً إن بلغها وجود أحد أفراد الجماعات الجهادية فيه، وليس له من فعل سوى خطاب دعائي يستحضر ذكريات الصحاف.

كوباني الصغيرة المعزولة والمحرومة من كل سند، حتى ليبدو أن الجيش التركي أحد محاصريها والعازمين على إسقاطها، ما زالت تقاوم منذ خمسة أسابيع على رغم أن «داعش» جاءها بوهج قوته وعتاده وسطوة انتصاراته، فحال دونه وهذه البلدة شباب المنطقة وفتياتها، وصمدوا أمامه محطمين أسطورته المرعبة، ومع ذلك فإنه كلما انتكس في كوباني عاد إلى العراق فأحرز فيه انتصاراً يحمي سمعته ويعزز معنوياته.

لو أن الجيش العراقي ومعه ميليشيات الحشد الشعبي طابورُ إعدامٍ أمام عناصر «داعش» لنفدت ذخائر عناصر التنظيم قبل القضاء عليه كلياً، إلا أنه يفرح بانتصارات هزيلة سرعان ما يبدد «داعش» سحائبها ويزيد توغله حتى مشارف مطار بغداد.

أبرز الانتصارات العراقية هي استعادة ناحية إمرلي الصغيرة التي حوصرت فيها ميليشيات الحشد الشعبي، وتفاخرت إيران بدورها، ناشرة صور لوائها الهمام قاسم سليماني على أنه العقل المدبر لهذا الكسب العظيم الذي سينقذ العراق. بعدها غاب هذا الجنرال، لأن هذا الإنجاز كان معنوياً فقط، ولم تنجح خططه وألويته الثورية وميليشياته وطائراته في التقدم خطوة واحدة أخرى، بل يدفعها عناصر التنظيم حيث ما وجدوها، حتى أن أقصى أمانيها حماية بغداد فقط. هذا الوضع يبرهن أمراً واحداً: الدعاية الإيرانية أقوى من قدرتها الفعلية، فلم ينفع دعمها لنظام الأسد والعراق في الفوز، ما يحرج القدرة العسكرية الإيرانية، لأنها دفعت بثقلها في العراق فلم تكن المحصلة سوى خسارة نحو نصف أراضيه.

الجيش العراقي يمتلك كل الأسلحة، بينما لا يتوافر لمقاتلي كوباني سوى أسلحة فردية وذخيرة محدودة. الجيش العراقي ينقذه طيران التحالف كل مرة، ومع ذلك فإن الانتصارات المسجلة هي من حق البيشمركة بما فيها إنقاذ سد الموصل. وإذا كان طيران التحالف يساعد كوباني، فإن الحركة فيها صعبة، لتداخل القوى وصغر المنطقة.

نجح الأكراد لأنهم يدافعون عن وجودهم وحقهم، وليسوا مجرد كوادر كانت الغاية من وجودها إحداث انقلاب طائفي وتلبية الرغبة الإيرانية. نجاحهم دليل آخر على انهزامية الجيش العراقي، فـ «داعش» الذي دخل الموصل وتمدد في العراق، عجز عن كوباني المعزولة على رغم امتلاكه دبابات ومدرعات وقذائف الجيش في الموصل.

تورط «داعش» في كوباني، وفجرت نساء الكرد عناصره، وثبت أن العقيدة القتالية لا الكثرة هي الأساس.

لا يهم إن سقطت كوباني، فميزان القوى لمصلحة التنظيم، إلا أن صمودها العظيم خلخل أسطورة «داعش»، وأحرج الجيش العراقي ومن خلفه إيران، ولعل الدواعش يتمنون لو أنهم بقوا في العراق يرفعون علمهم الأسود فيهرب الجيش قبل الناس، لكنهم دخلوا الغرفة الخاطئة، حيث المخرج مزيد من الرمال المتحركة.