أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

«إيبولا».. الخطر الداهم

الكـاتب : أمل حمد المسافري
تاريخ الخبر: 30-10-2014


مع تزايد حالات الإصابة بمرض «إيبولا» ووصولها إلى نحو عشرة آلاف في سبع دول (سيراليون وليبيريا والسنغال وغينيا ونيجيريا والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا)، وحصده آلاف الضحايا (نحو خمسة آلاف شخص حتى الآن)، رفعت بعض دول العالم درجة تأهّبها استعداداً لمواجهة هذا الوباء الخطير، ومنعه من التحول إلى جائحة، ولاسيّما بعد انتشاره بسرعة كبيرة.

وبدأت الحملات الدولية الجادة للقضاء على هذا الوباء، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة في المشاركة في هذه الحملات، حيث أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم منحة مقدارها 18.3 مليون درهم لمكافحة مرض «إيبولا» في الدول المتأثرة به، ويأتي ذلك نتيجة حرص قيادتنا الرشيدة على التصدّي للأمراض المعدية، ومشاركة المنظمات الأممية في جهود القضاء عليها من خلال الدعم المادي والانضمام إلى الجهود الدولية الرامية إلى وقف انتشارها.

صحيح أننا اعتدنا خلال الفترة الماضية أن نسمع كل سنة تقريباً ودون مقدّمات، بأسماء أمراض لم تكن معروفة من قبل، حيث إننا ما نلبث أن نتخلّص من أحدها حتى يظهر لنا آخر، ثمّ يختفي دون مقدّمات، تماماً كما ظهر وكأنه لم يكن! فمن «سارس» إلى «إنفلونزا الطيور» إلى «إنفلونزا الخنازير» إلى «كورونا» والآن «إيبولا».. ولا ندري ماذا سيكون التالي، وكل مرض يأتي أخطر من الذي سبقه، لكن المختلف هذه المرة هو شدّة فتك فيروس «إيبولا» بالمصابين به، وزيادة عدد ضحاياه وسرعة انتقاله.

لقد أصبح فيروس «إيبولا» خطراً صحياً عالمياً، وبدأ يثير قلقاً دولياً مطّرداً، ويشكّل تهديداً حقيقياً للحياة، فهو بمجرد انتشاره في أي مكان ينتقل بسرعة كبيرة ويصبح أمر السيطرة عليه في غاية الصعوبة، وعلينا في هذه المرحلة الدقيقة عدم الاستهانة بهذا المرض الفتاك، وإدراك أنه خطير، بل وخطير جداً، ويختلف عمّا سبقه من أمراض.

ويجب على دول العالم جميعها التي لم تتأثر بالعدوى حتى الآن، النظر إلى خطورة هذا الوباء نظرة جادة، وأخذ الحيطة والحذر من إمكانية تسرّبه إليها، لاسيّما وأن منظمة الصحة العالمية اعترفت على لسان المسؤولة عن محاربة فيروس «إيبولا» على المستوى العالمي، سيلفي بريان، بأن «سرعة انتشار فيروس إيبولا جاءت مباغتة وتجاوزت القدرة على مواجهته»، وأن ثمّة توقعات بما هو أسوأ في المستقبل.

وهذا يدعونا إلى مناشدة السلطات الصحية في الدولة، ولاسيّما أن نظامنا الصحي نظام قوي وموثوق به ويمتلك إمكانات كبيرة تؤهله لمواجهة هذا الوباء والحيلولة دون انتقاله ووصوله إلينا، لا قدّر الله، أخذ المزيد من التدابير الوقائية الاستباقية اللازمة للتصدّي لهذا الخطر الصحي الداهم ومكافحته، وزيادة المتابعة الدائمة للوضع الوبائي له، وتبادل المعلومات والخطط الخاصة به مع الجهات المعنية بصفة دائمة ومستمرة لدرء خطره، وكذلك تشديد إجراءات المراقبة والمتابعة لهذا الوباء، واستنفار الجهود الطبية ورفع مستوى التأهّب والجاهزية، بهدف تعزيز نظام الرصد الصحي له، لأنه لا أحد بمنأى عن هذا المرض إن لم يتم اتخاذ الخطوات الاحترازية اللازمة لمكافحته في الوقت المناسب.

بالإضافة إلى أنه يجب العمل على نشر الوعي في المجتمع، للمشاركة بشكل جماعي في جهود التصدي لهذا المرض، الذي باتت أخباره تلقى اهتمام الناس في العالم أجمع، حتى لا ينساق المجتمع وراء الشائعات وتبدأ عملية ترويج أمور لا صحة لها، ما يثير الرعب والخوف والقلق بين الناس.