أحدث الأخبار
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد
  • 04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد

هل ممكن تلتفت إليّ؟

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 31-10-2014

شيء خطير ومحزن، عندما تكتشف حجم التدمير الأخلاقي الذي وصل له حال بعض الأبناء والبنات، لا أحدثكم عن الذين هم في المرحلة الثانوية أوالجامعية، بل الكلام يدور حول من هم في مرحلتي الابتدائي والمتوسط.

كنا نعتقد أن الأطفال في هذه السن لا يدركون شيئا، أو أن أعمارهم لا تزال بعيدة عن أن تتلوث ببعض الانحرافات، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

أتمنى من كل أب وأم حريص على أبنائه وبناته أن يجلس ولو مرة واحدة، ويتحدث مع أبنائه في جلسة عائلية، يختار لها وقتا مناسبا، ويسألهم عن السلوكيات التي يعتقدون أنها خاطئة - دون تحديد - والتي يشاهدونها أو يسمعون عنها بين أقرانهم.

أنا متأكد أن هناك صدمة كبيرة ستكتشفونها، وربما ستدقّ لديكم ناقوس الخطر.

قد تسعى في بيتك إلى التربية الصالحة والتنشئة المستقيمة، لكنك بلا شك لا تملك السيطرة على أخلاقيات وسلوكيات الآخرين سواء في الشارع أو المدارس، أو الأقارب في الزيارات العائلية. توفير الألعاب الالكترونية دون متابعة لنوعية برامجها، وفتح الباب على مصراعيه لمشاهدة جميع القنوات الفضائية دون استثناء، توفير الهواتف النقالة لمن هم في مرحلتي الابتدائي والمتوسط دون حاجة أو ضرورة - وهم في هذه السن التي لا يميز فيها الطفل كثيرا بين الخطأ والصواب - دخول الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر - الانستغرام - الفيس بوك ...) من دون متابعة أو مراقبة، ترك الأبناء للاختلاط مع أي صديق دون الحرص على اجتنابه لرفقاء السوء، كل هذه العوامل وغيرها أثرت سلبا وبشكل كبير في سلوكيات الأبناء والبنات.

أقسم لكم يا أيها السادة أن الوضع خطير، ومن منطلق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» أتمنى أن نراعي جميعا أبناءنا وبناتنا، أن نلتفت إليهم، أن نتعرف على سلوكياتهم، أن نعطيهم شيئا من اهتمامنا، أن نفتح لهم صدورنا وعقولنا وقلوبنا، أن نسمع منهم أكثر مما نتحدث إليهم.

إن من أعظم الخيانة والإثم أن يضيّع الإنسان رعاية من يعول، ومن هم أمانة في رقبته.

لنحرص على غرس المراقبة الذاتية لدى الأبناء، أن نتلطف بهم ونرفق بحالهم، ونحسن توجيههم، أن نوصيهم باختيار الجليس الصالح واجتناب السيئ، أن نعلمهم الشجاعة في إنكار التصرف الخطأ، والحذر من أن يكون أحدهم إمّعة يسير حيث سار الركب في خيره وشره .

ادعوا لأبنائكم وبناتكم فإن من الثلاثة الذين لا تُرد دعوتهم «دعوة الوالد لولده».

ادعوا بأن يحفظهم الله تعالى من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يجنبهم رفقة السوء، وأن يتولاهم برعايته، وأن يقيهم شر كل ذي شر.

ورد في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم : «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة».