أحدث الأخبار
  • 04:11 . ترامب عن قادة حماس: مفاوضون جيدون وأقوياء جدا وأذكياء... المزيد
  • 04:11 . واشنطن توافق على استضافة منشأة للقوات الجوية القطرية في أيداهو... المزيد
  • 04:10 . 19 شهيداً وانتشال جثامين 135 آخرين من تحت الأنقاض في غزة خلال يوم... المزيد
  • 04:10 . قتلى ومفقودون بانفجار في مصنع متفجرات في تينيسي الأميركية... المزيد
  • 04:10 . فصائل المقاومة الفلسطينية: نرفض أي وصاية أجنبية على غزة... المزيد
  • 04:09 . مساء اليوم.. "الأبيض" يفتتح طريق الحلم المونديالي بمواجهة نظيره العُماني في الدوحة... المزيد
  • 04:08 . أبوظبي تحظر التعامل مع الموانئ السودانية والفجيرة تدفع الثمن... المزيد
  • 04:08 . "أبوظبي للإسكان" تطلق خدمة "إبداء الاهتمام" لتمكين المواطنين من اختيار مسكنهم... المزيد
  • 04:07 . الإثنين.. بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول في مدارس الدولة... المزيد
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد

فواتير الاستهلاك

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 01-11-2014


كثيرون استقبلوا خبر رفع فاتورة استهلاك الماء والكهرباء، بالتخوف من الآتي، والقلق على محافظ الجيب السفلى، وشعروا أن الماء سوف يلسع، والكهرباء ستبلع، وأن أنابيب مفتوحة الفوهات سوف تصاب بالرعشة جراء تنفيذ اقتراح الخبراء، وأعتقد أن التخوف مقبول، ولكن اللا معقول هو الاستمرار في هطول الأمطار الغزيرة من خزانات المياه، والتي تكلف الدولة أموالاً طائلة ولا حد لها، وإذا لم يستطع الناس، إيقاف هذه السيول الجارفة فمن واجب الدولة أن تتدخل، وأن تُقوِّم وتُقيِّم، وأن تضع حداً للامبالاة، لأننا نشاهد يومياً خدم المنازل، يحملون الأوزار على أكتافهم، ويدلقون النعمة في الفراغ اللامتناهي من الأرض لتنشفه حرارة الشمس بعد حين، ويصبح الماء كعصف مأكول و(لا من شاف ولا من درى)، والمعنيون في الأمر، وهم أصحاب المنازل، يغطون في سبات عميق، ولا يدرون ماذا يجري من خلف الجدران، وعند ساحات المنازل التي ساحت المياه من أجنابها حتى فاضت في الشوارع، وملأت الأسفلت بأثمار الماء.. صحيح أن الكثير من الناس سيجنون ما اقترفته ضمائر غيرهم، ولكن لابد من تدخل، ولابد من تحديد المسؤولية، ولا بد من صد الترهل، ورد التكاسل، ولابد من إعطاء الوطن حقه، في حفظ مكتسباته، وإذا كان البعض لا يلقي إلى ذلك بالاً، فإن من مسؤولية الجهات المعنية أن تتدخل، وأن تمارس حقها وسلطتها في منع هذا الهدر، فنحن لسنا نعيش على ضفاف الراين أو المسيسيبي، وإنما بلدنا يقع في تضاريس شحيحة، وما يتم توفيره من الماء للمواطن والمقيم إنما هو نتيجة صرف الأموال، بأرقام فلكية عن طريق التحلية، وهذا الأمر يستدعي الوعي بقيمة الماء، وقيمة الكهرباء أيضاً، لأن هاتين الطاقتين تقعان ضمن المخزون الاستراتيجي والثروة الوطنية التي تستوجب الوعي بقيمتها الحياتية، ودوافع الاهتمام بها، والحفاظ عليها، وعدم تركها بأيدي من لا يفكر إلا في «معاشه» آخر الشهر، وما عدا ذلك فهو يعتبره شيئاً من الرفاهية.