أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

وجهاً لوجه أمام الكتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-11-2014


وقف صغير بالكاد قد تجاوز عامه العاشر أمام كتاب عنوانه «التاريخ الشخصي لهتلر»، تناوله، قلّبه طويلا، وتلفت يبحث عن البائع، وحين لم يجده سأل شخصاً يقف في دار النشر المجاورة ببراءة شديدة بكم هذا الكتاب؟ أثار فضولي فناديته، بدا خائفا فاقتربت منه مبتسمة وسألته (لماذا تريد شراء هذا الكتاب تحديدا؟ قال من دون تفكير: أحسست أنه قصة رعب! سألته وقد راق لي الحوار مع عقل طفل حول كتاب لا يقرؤه الكبار: كيف عرفت؟ قال وجه هذا الرجل يشبه الذين يظهرون في أفلام الرعب!! وكمن أراد التخلص من ورطة الحوار وضع الكتاب سريعا وركض إلى حيث يقف أصحابه الصغار! هذه واحدة!

في جناح متخصص بكتب الأدب العميقة والدراسات الفلسفية جلست سيدة كبيرة في السن تبيع الكتب وتنهمك في كتابة شيء ما، دخل ثلاثة أطفال لا يتجاوزون العاشرة، قلبوا الكتب، تصفحوا قصص الأطفال، ثم حمل ثلاثتهم كتابا وصاروا يتهامسون معا، كنت أرقب سلوكهم لوجودي باكرا في معرض الشارقة، ولأن طلاب المدارس هم أول وأغلب زوار الصباح، اقتربت لأسمع حديثهم، فلم أنجح في سماع شيء، قلت لهم مشيرة لبعض القصص التي تناسبهم (هذه أفضل لكم)، أصر ثلاثتهم على ذلك الكتاب، واتجهوا للبائعة، دار بينها وبينهم حوار ما، ثم أخرجوا النقود ودفعوها إليها، حين أمعنت النظر إلى الكتاب وجدت عنوانه (محنة الإنسان بين الفلسفة والعلم والدين)، صدمت وتساءلت ما الذي أثارهم في الكتاب؟. لم أتمكن من كبح فضولي فسألتهم: لماذا هذا بالذات؟ فأجابني أحدهم، اشتريته لأمي، وانطلقوا سريعاً يجرون بمنتهى الطفولة، وفي حوزتهم كتاب قد لا أفكر في قراءته يوماً!

بعض الأطفال كانوا يبحثون عن كتب ألغاز، وبعض الفتيات يبحثن عن قصص رعب وحب، أما معظمهم فكانوا يقفون طوابير أمام محلات بيع الأطعمة السريعة، لم أجد معلمين ولا معلمات يوجهون أو يرشدون، هذه قضية في غاية الأهمية والضرورة، ربما يبدو مفيداً لو جاء المعلمون الى المعارض وتعرفوا على ما يناسب طلابهم أو تجولوا معهم وارشدوهم، أو ربما يكون هناك طرائق أخرى.. في كل الأحوال لابد من منهجية علمية ليعرف الصغار الكتاب الأنسب لهم، لأن الصغار لن يبقوا صغاراً، ولأن ما نزرعه فيهم سيتحول سلوكاً وعادات وتوجهات، وبما أننا نشتكي ليل نهار من شبابنا الذي لا يقرأ، إذن لنفعل شيئاً مفيدا لأجل أن يقرؤوا!