أحدث الأخبار
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد
  • 04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد

وجهاً لوجه أمام الكتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-11-2014


وقف صغير بالكاد قد تجاوز عامه العاشر أمام كتاب عنوانه «التاريخ الشخصي لهتلر»، تناوله، قلّبه طويلا، وتلفت يبحث عن البائع، وحين لم يجده سأل شخصاً يقف في دار النشر المجاورة ببراءة شديدة بكم هذا الكتاب؟ أثار فضولي فناديته، بدا خائفا فاقتربت منه مبتسمة وسألته (لماذا تريد شراء هذا الكتاب تحديدا؟ قال من دون تفكير: أحسست أنه قصة رعب! سألته وقد راق لي الحوار مع عقل طفل حول كتاب لا يقرؤه الكبار: كيف عرفت؟ قال وجه هذا الرجل يشبه الذين يظهرون في أفلام الرعب!! وكمن أراد التخلص من ورطة الحوار وضع الكتاب سريعا وركض إلى حيث يقف أصحابه الصغار! هذه واحدة!

في جناح متخصص بكتب الأدب العميقة والدراسات الفلسفية جلست سيدة كبيرة في السن تبيع الكتب وتنهمك في كتابة شيء ما، دخل ثلاثة أطفال لا يتجاوزون العاشرة، قلبوا الكتب، تصفحوا قصص الأطفال، ثم حمل ثلاثتهم كتابا وصاروا يتهامسون معا، كنت أرقب سلوكهم لوجودي باكرا في معرض الشارقة، ولأن طلاب المدارس هم أول وأغلب زوار الصباح، اقتربت لأسمع حديثهم، فلم أنجح في سماع شيء، قلت لهم مشيرة لبعض القصص التي تناسبهم (هذه أفضل لكم)، أصر ثلاثتهم على ذلك الكتاب، واتجهوا للبائعة، دار بينها وبينهم حوار ما، ثم أخرجوا النقود ودفعوها إليها، حين أمعنت النظر إلى الكتاب وجدت عنوانه (محنة الإنسان بين الفلسفة والعلم والدين)، صدمت وتساءلت ما الذي أثارهم في الكتاب؟. لم أتمكن من كبح فضولي فسألتهم: لماذا هذا بالذات؟ فأجابني أحدهم، اشتريته لأمي، وانطلقوا سريعاً يجرون بمنتهى الطفولة، وفي حوزتهم كتاب قد لا أفكر في قراءته يوماً!

بعض الأطفال كانوا يبحثون عن كتب ألغاز، وبعض الفتيات يبحثن عن قصص رعب وحب، أما معظمهم فكانوا يقفون طوابير أمام محلات بيع الأطعمة السريعة، لم أجد معلمين ولا معلمات يوجهون أو يرشدون، هذه قضية في غاية الأهمية والضرورة، ربما يبدو مفيداً لو جاء المعلمون الى المعارض وتعرفوا على ما يناسب طلابهم أو تجولوا معهم وارشدوهم، أو ربما يكون هناك طرائق أخرى.. في كل الأحوال لابد من منهجية علمية ليعرف الصغار الكتاب الأنسب لهم، لأن الصغار لن يبقوا صغاراً، ولأن ما نزرعه فيهم سيتحول سلوكاً وعادات وتوجهات، وبما أننا نشتكي ليل نهار من شبابنا الذي لا يقرأ، إذن لنفعل شيئاً مفيدا لأجل أن يقرؤوا!