أفادت مصادر تابعة لجماعة الحوثي، اليوم الجمعة، بتنفيذ عمليات عسكرية زعمت أنها استهدفت موقعاً قرب مطار بن غوريون في "إسرائيل"، بالإضافة إلى حاملتي الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون" في البحر الأحمر والبحر العربي.
وجاء في بيان للجماعة، نُقل عن المتحدث العسكري يحيى سريع خلال تجمع في صنعاء، أن الهجمات نُفذت باستخدام صاروخ باليستي من نوع "ذو الفقار" وطائرات مسيرة، ووصفتها بأنها رد على "العدوان الأمريكي". كما ادعى سريع إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من نوع "MQ-9" في أجواء صنعاء.
من جهة أخرى، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ قادم من اليمن، بعد إطلاق صفارات الإنذار في مناطق متفرقة.
وفي سياق متصل، ارتفعت حصيلة الضحايا في الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة إلى نحو 140 بين قتيل وجريح، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحوثيين.
بينما ذكرت وسائل إعلام موالية للجماعة أن القصف أسفر عن مقتل 79 شخصاً وإصابة أكثر من 100، إضافة إلى تدمير الميناء بالكامل.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن الضربات الجوية استهدفت البنية التحتية النفطية للحوثيين، بهدف تقويض مواردهم الاقتصادية والعسكرية.
وتأتي هذه التصعيدات في إطار التوتر المتزايد بين واشنطن والحوثيين، حيث تتهم الولايات المتحدة الجماعة بتهديد الملاحة الدولية، بينما يتهمها الحوثيون بانتهاك السيادة اليمنية وارتكاب "جرائم حرب".
يذكر أن الهجمات المتبادلة تشهد تصاعداً ملحوظاً منذ تصاعد الأوضاع في المنطقة بعد حرب غزة، مما يثير مخاوف من مزيد من التدهور الأمني.