شهدت المنطقة الحدودية بين الهند وباكستان ليلتي الخميس والجمعة تصاعداً في الاشتباكات، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات متبادلة، وسط إنذارات متصاعدة من تصعيد عسكري محتمل.
وأعلن الجيش الهندي أن القوات الباكستانية قامت بهجمات باستخدام طائرات مسيرة وذخائر على طول الحدود الغربية، مؤكداً أن دفاعاته الجوية تصدت لتلك الهجمات.
كما أفادت وسائل إعلام هندية بأن البحرية الهندية بدأت "عملية انتقامية" رداً على ما وصفته بـ"التصعيد الباكستاني".
من جهتها، نفت الحكومة الباكستانية هذه الاتهامات، وأكدت أن قواتها لم تنفذ أي عمليات هجومية داخل كشمير الهندية أو عبر الحدود الدولية.
وقال وزير الإعلام الباكستاني، عطاء الله تارر، إن القوات الجوية الباكستانية في حالة تأهب كامل، مشيراً إلى أن بلاده أسقطت 5 مقاتلات هندية و29 طائرة تجسس من نوع "هيروب".
في غضون ذلك، أكد مصدر أمني في إقليم البنجاب الباكستاني، لشبكة "الجزيرة الإخبارية، أن الجيش الباكستاني أسقط 4 طائرات تجسس هندية صباح اليوم.
تصريحات متبادلة
في السياق، اتهمت المتحدثة باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، شازيا إلمي، باكستان بأنها "مصدر استفزازات متكررة"، بينما دعا وزير الإعلام الباكستاني الهند إلى "التراجع خطوة للخلف لتجنب التصعيد".
من جانبه، حذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، من أن باكستان "ستوازن ردها"، لكنه استبعد تصعيد الأزمة إلى حد المواجهة النووية.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من قصف الهند لمواقع داخل باكستان، زعمت أنها "معسكرات إرهابيين" رداً على هجوم كشمير الأخير، وهو ما نفته إسلام أباد.
وتواصل الاشتباكات الحدودية بين البلدين منذ ذلك الحين، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.
تشهد العلاقات بين الهند وباكستان توتراً متكرراً بسبب النزاع حول إقليم كشمير، الذي يشهد مواجهات مستمرة منذ عقود. وتتصاعد المخاوف الدولية من تحول المواجهات إلى حرب شاملة بين الجارتين النوويتين.