في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، استعرض رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رؤية بلاده حيال قضايا إقليمية بارزة، مؤكدًا على دور الدوحة في الوساطة وضرورة التحرك الدبلوماسي لحل الأزمات.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي ألكسندر عيدان جاء نتيجة جهود دؤوبة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن قطر، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، تواصل مساعيها لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت دمارًا واسعًا في القطاع.
وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية، معربًا عن أمله في إعادة الطرفين إلى مفاوضات بناءة لإنهاء الصراع.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، حذر رئيس الوزراء القطري من تأثير العقوبات على استقرار البلاد وإعادة إعمارها.
وأوضح أن قدرة الحكومة السورية الجديدة على المضي قدمًا أصبحت محدودة للغاية بسبب نظام العقوبات المفروض عليها.
وأشار إلى أن هناك تحركات صائبة بدأت منذ تسلم الحكومة الجديدة للسلطة، معربًا عن سعي بلاده للتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات عن الحكومة السورية الجديدة.
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، حث الشيخ محمد بن عبد الرحمن إيران والولايات المتحدة على ضرورة إبرام الاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن شهر أكتوبر المقبل يمثل موعدًا حاسمًا لمجلس الأمن للنظر في البرنامج.
وأكد أن المنطقة تشهد حاليًا العديد من التطورات، بدءًا من المفاوضات مع إيران، وأن إيران زادت من تخصيب اليورانيوم منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وشجع الإيرانيين على السعي للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.
تأتي تصريحات رئيس الوزراء القطري قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، تشمل قطر، حيث من المتوقع أن تُناقش هذه القضايا ضمن جدول الأعمال.