وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إلى الدوحة في مستهل زيارته للعاصمة القطرية المحطة الثانية من زيارته الخليجية بعد السعودية، حيث استقبل من طرف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتشكل الزيارة أهمية خاصة بالنظر إلى العلاقات المتينة بين البلدين.
وبحسب "الجزيرة"، ذهب ترامب منفردا في مواضيع كانت "إسرائيل" دوما لها كلمة فيها، فقد ذهب إلى الحوار مع إيران بمعزل عنها، وأعلن بشكل منفرد رفع العقوبات عن سوريا، وذلك يشير إلى وجود توتر بين ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان ترامب قد استقبل في الدوحة بأهازيج قطرية تقليدية خلال توجهه إلى الديوان الأميري القطري. وتؤكد وجد أن برنامج الزيارة يشمل قمة ثنائية بين الطرفين واجتماعات يليها عشاء دولة في قصر لوسيل ويأخذ طابعا رسميا جدا من حيث المراسم.
وتتضمن زيارة ترامب إلى الدوحة جدول أعمال مكثفا يشمل اتفاقيات ومحادثات سياسية مرتقبة حول أكثر من ملف على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكانت قطر قد أسهمت عام 2021 في إجلاء عشرات الآلاف من المواطنين الأميركيين والأفغان والصحفيين وغيرهم، كما أسهمت ببداية العام الحالي في الإفراج عن أسيرين أميركيين من أفغانستان، وعلى مستوى المنطقة هناك الملف الفلسطيني والملف اللبناني والسوري.
ويقدر حجم التبادل والاستثمارات بين واشنطن والدوحة بنحو 200 مليار دولار منها 45 مليار دولار هي استثمارات قطرية مباشرة في الولايات المتحدة في عدة مجالات أهمها الاستثمار في الأمن الغذائي وفي التكنولوجيا وفي البنية التحتية وفي الاتصالات وقطاع الطاقة، ومن المتوقع أن يزداد حجم الاستثمار والمشاريع بين البلدين خلال زيارة ترامب.
ويذكر أن ترامب قدم للدوحة بعد مشاركته بالقمة الخليجية الأميركية في الرياض، إذ ألقى كلمة قال فيها إن "الشرق الأوسط يتمتع بطرق حيوية وإستراتيجية في قلب العالم"، مؤكدا التطلع إلى العمل مع دول المنطقة.