دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، جميع سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى "الإخلاء فوراً".
وقال ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشال "كان يجب على إيران توقيع الاتفاق عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررتُ ذلك مراراً وتكراراً! على الجميع إخلاء طهران فوراً!". ولم يقدّم ترامب أي تفاصيل حول منشوره.
وبعد وقت قصير من التصريح، أعلن البيت الأبيض أنّ ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع في كندا قبل يوم مما كان مقرراً، "بسبب الأحداث في الشرق الأوسط"، فيما أفادت قناة فوكس نيوز بأنّ الرئيس الأميركي طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة عمليات.
ونقلت "رويترز" عن ترامب قوله: "يجب أن أعود إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن لأسباب واضحة".
وأفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية بأنّ رسالة ترامب بدت مُصممة لزيادة الضغط على إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقد وجّه ترامب أعضاء فريقه، بمن فيهم مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لمحاولة عقد اجتماع مع مسؤولين إيرانيين في أسرع وقت ممكن، وفقاً لما نقلته الشبكة عن شخص مطلع على الأمر ومسؤول أميركي، في إطار سعيه الحثيث لتحديد مدى جدية إيران في اللجوء إلى الدبلوماسية لحل الصراع مع "إسرائيل".
والاثنين، قال ترامب خلال لقائه رئيس وزراء كندا مارك كارني، على هامش اليوم الأول من قمة زعماء مجموعة السبع (G7) المنعقدة في منطقة ألبرتا الكندية، إنه يجب على إيران أن تعود إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن إيران ترغب في التفاوض، لكنها تأخرت كثيراً، وأن ما يجري مؤلم للطرفين، مشدداً على أن "إيران لن تربح هذه الحرب، ويجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان"، وأشار إلى أنه منح إيران مهلة مدتها 60 يوماً للعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إلا أن طهران لم تُبدِ رغبة في التوصل إلى اتفاق.
وفجر الثلاثاء، طلب ترامب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات عقب عودته من قمة مجموعة السبع، بعد نحو ساعتين من إنذاره العاصمة الإيرانية طهران بالإخلاء الفوري.
واتهم القادة الإيرانيون الولايات المتحدة بالتواطؤ في جهود الحرب الإسرائيلية، وهددوا لأسابيع بالرد على أي هجوم إسرائيلي باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة. وكانت "إسرائيل" طلبت من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب لتحقيق هدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني.