أحدث الأخبار
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد
  • 11:51 . غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر"... المزيد
  • 08:35 . الاحتلال يرتكب اليوم مذابح خلفت عشرات الشهداء في غزة... المزيد
  • 06:15 . مركز حقوقي يحث وجهاء البلاد على تحمل مسؤولياتهم تجاه قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 05:32 . قرقاش: طهران مطالَبة بترميم الثقة مع دول الخليج... المزيد
  • 05:28 . إيران تشيع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:52 . تركي الفيصل يهاجم "النفاق الغربي": على أمريكا ضرب ديمونا بدلًا من إيران... المزيد
  • 11:45 . مجزرة جديدة في غزة.. قصف إسرائيلي يودي بحياة عائلات تحت أنقاض الخيام... المزيد
  • 11:35 . صاروخ من اليمن يهز بئر السبع و"إسرائيل" ترجّح اعتراضه بنجاح... المزيد
  • 11:20 . الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق سلام برعاية أمريكية قطرية... المزيد

الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا

رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" يُكرّم بجائزة صينية
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-06-2025

منحت وزارة الأمن العام الصينية، يوم السبت، وسام "السور العظيم" من الطبقة الذهبية للإماراتي أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، خلال مراسم رسمية أقيمت في العاصمة بكين، بحضور وزير الأمن العام الصيني وانغ شياوهونغ، في مشهد يعكس مفارقة حقوقية حادة، إذ يُتهم الريّس بسوء معاملة معتقلي الرأي وتعذيبهم خلال عمله في وزارة الداخلية.

ويُعد هذا الوسام من أعلى الأوسمة الأمنية التي تقدمها الصين، ويُمنح لشخصيات دولية بارزة تقديرًا لإسهاماتها في دعم الأمن العالمي وتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية الصينية، إلى جانب مكافحة الجريمة المنظمة والتحديات السيبرانية العابرة للحدود.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن التكريم يأتي تقديرًا "للجهود التي يقودها اللواء الريسي في موقعه على رأس الإنتربول، المنظمة الشرطية الأكبر عالميًا، والتي تضم 196 دولة عضوًا".

وفي تعليقه على هذا التكريم، قال الريسي إن وسام "السور العظيم" يمثّل اعترافًا دوليًا بدور الإنتربول في تعزيز الأمن العالمي، ويشكل حافزًا لمواصلة بناء شراكات أمنية دولية.

 كما شدد على أن "الإمارات وكفاءاتها الوطنية حاضرة بقوة على خارطة الأمن الدولي من خلال إسهامها الفاعل في المنظمات متعددة الأطراف".

سجل حقوقي مثير للقلق

ورغم الطابع الرسمي والتكريمي للحدث، أثار تكريم الريسي موجة انتقادات واسعة من نشطاء ومنظمات حقوقية، في ظل اتهامات مستمرة له بالتورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال عمله في وزارة الداخلية، حيث شغل سابقًا منصب المفتش العام.

ويواجه الريسي دعاوى قضائية في عدد من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا والسويد والنرويج والمملكة المتحدة وتركيا، تتعلق بتهم "تعذيب" و"سوء معاملة معتقلين"، أبرزهم الناشط الحقوقي أحمد منصور، المعتقل في زنزانة انفرادية منذ أكثر من 6 سنوات في الإمارات.

كما ارتبط اسم الريسي بتعذيب الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، الذي احتُجز في الإمارات عام 2018 وتعرض لما وصفه بـ"الاستجواب القسري وسوء المعاملة"، قبل أن يُفرج عنه لاحقًا.

تحذيرات من استغلال موقع الإنتربول

وفي سياق متصل، حذرت عدة منظمات حقوقية، من بينها "هيومن رايتس ووتش" و"الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، من استخدام الإنتربول كأداة لملاحقة المعارضين في الخارج، إذا استمر الريسي في قيادته، مستندين إلى ما وصفوه بـ"تاريخ الإمارات في إساءة استخدام النشرات الحمراء، وتسييس العمل الأمني الدولي".

وقالت أكثر من عشر منظمات في بيان مشترك إن "الريسي، من خلال منصبه السابق، كان مسؤولاً عن التحقيق في الشكاوى ضد قوات الأمن التابعة لأمن الدولة في أبوظبي، وهي الجهات نفسها المتهمة بانتهاكات واسعة، بما في ذلك الاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي بحق معارضين ونشطاء".

وأشار التقرير، إلى أن الريسي ساهم في ترسيخ بيئة أمنية "لا تتسامح مع النقد"، داعيًا شركة "Project Associates"، وهي جهة استشارية تعاقدت مع الريسي لتحسين صورته، إلى إنهاء شراكتها معه "نظرًا لتورطه الموثق في انتهاكات منهجية".

ورغم هذه الخلفية المثيرة للجدل، لا يزال الريسي يُقدّم على الساحة الدولية كرجل أمن متمرس، ويُمنح أرفع الأوسمة، كما في بكين. إلا أن هذا التباين الحاد بين التكريم الرسمي والاتهامات الحقوقية المتراكمة، يثير تساؤلات واسعة حول آليات المحاسبة الدولية، ومصداقية المؤسسات الأمنية العالمية التي يُفترض أن تحمي الحقوق لا أن تتورط في انتهاكها.