أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الأربعاء، منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي.
وتهدف المنظومة إلى دعم وتطوير العمل الحكومي، ورفع مستوى الخدمات، وتحقيق التوجهات الاستراتيجية لرؤية "نحن الإمارات 2031"، وتحويلها إلى نتائج قابلة للقياس والتنفيذ من خلال تبني أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، والتنبؤ بالأداء، وتنفيذ التحليلات المعمقة.
وصرح الشيخ محمد بن راشد عبر حسابه في منصة "إكس": "أطلقنا في الحكومة الاتحادية منظومة جديدة لقياس الأداء الحكومي.. تتيح دعم اتخاذ القرار، ومتابعة الاستراتيجيات، وتوقّع التحديات والفرص المستقبلية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "التحسين المستمر جزء أساسي من عادات عمل الحكومة.. لأن التوقف عن تطوير أدواتنا هو تراجع.. شعارنا (لا يوجد نظام مثالي.. ولكن كل شيء قابل للتطوير والتحسين)".
المنظومة الجديدة ترصد أكثر من 150 مليون بيان رقمي شهرياً، وتوفّر أكثر من 50 ألف قرار استباقي سنوياً، مع توقّع بتحسين الأداء الحكومي بنسبة 60% سنوياً، وتوفير ما يفوق 250 ألف ساعة عمل.
كما تمثل المنظومة قفزة نوعية في منظومة الحوكمة الرقمية لدولة الإمارات، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات اليومية، وتعزيز القدرة على اتخاذ قرارات دقيقة وفعالة، في إطار حرص الحكومة على الاستباقية والريادة في تطوير الأداء الحكومي.
يُشار إلى أنه في 20 يونيو الماضي، أعلن الشيخ محمد بن راشد تغييراً حكومياً تضمن اعتماد منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية كعضو استشاري في مجلس الوزراء، والمجلس الوزاري للتنمية، وكافة مجالس إدارات الهيئات الاتحادية والشركات الحكومية، ابتداءً من يناير 2026.
ويهدف ذلك إلى دعم صناعة القرار في هذه المجالس، وإجراء تحليلات فورية لقراراتها، وتقديم المشورة الفنية لها، ورفع كفاءة السياسات الحكومية التي تتبناها هذه المجالس في كافة القطاعات.