أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن حكومة الكونغو الديمقراطية ستوقع إعلان مبادئ مع تحالف (نهر الكونغو/ حركة 23 مارس) المتمرد، في وقت لاحق من اليوم السبت في الدوحة.
وبحسب الخارجية القطرية، سيعقد محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، مؤتمراً صحفياً على هامش توقيع الإعلان
ومساء أمس الجمعة، قالت وكالة "رويترز" إن حكومة الكونغو الديمقراطية وافقت على توقيع إعلان مبادئ في الدوحة مع حركة 23 مارس المتمردة، المعروفة باسم "إم 23"، لإنهاء القتال في شرق البلاد، بعد وساطة قطرية مستمرة منذ أشهر.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر، قولها إن هذه الموافقة تُعد مؤشراً على إحراز تقدم بعد توسط قطر على مدى أشهر في إجراء محادثات بين الطرفين.
كما أشارت إلى أن "توقيع الإعلان في الدوحة جاء وسط ضغوط أمريكية مكثفة لإبرام اتفاقات من شأنها إحلال السلام في شرق الكونغو، وفتح الطريق أمام جذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الغربية إلى المنطقة الغنية بالمعادن".
ونقلت الوكالة عن مصدر من الكونغو أن "الضغط الأمريكي قوي جداً"، مشيراً إلى "وجود مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب للشؤون الأفريقية في الدوحة".
وفي مارس الماضي، رعى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة قمة جمعت الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، وهو ما مثل انفراجةً مهّدت لمحادثات جرت لاحقاً بين الجانبين.
كما احتضنت الدوحة، في أبريل الماضي، أول محادثات مباشرة بين الكونغو ورواندا منذ سيطرة حركة 23 مارس على مدن شرق الكونغو.
ووقّع الجانبان اتفاق سلام مبدئي في واشنطن، أواخر يونيو الماضي، تضمّن التزام الطرفين بوقف الأعمال العدائية ورفض خطاب الكراهية.