كشف تقرير لصحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية أن الولايات المتحدة طلبت من الإمارات دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ "ثاد" لاعتراض الصواريخ التي شنتها إيران على "إسرائيل" الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين أمريكيين اثنين قولهما إن الولايات المتحدة طلبت من الإمارات مشاركة صواريخ اعتراضية مع "إسرائيل"، لكن أياً منهما لم يؤكد وصول هذه الصواريخ.
وكانت الإمارات أول دولة غير أمريكية تشتري وتُشغّل نظام ثاد، الذي شغّلته عام ٢٠١٦.
وأكدت الصحيفة أن دولة الاحتلال كانت تعاني من نقص في أنظمة الدفاع الصاروخي عالية الارتفاع (ثاد) مع سقوط الصواريخ الباليستية الإيرانية على المدن الإسرائيلية في يونيو.
ووقفت الإمارات -كدول الخليج الأخرى- على الحياد خلال الصراع بين "إسرائيل" وإيران، في الوقت الذي دعت إلى ضبط النفس ووقف التصعيد بين الجانبين.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تحاول أبوظبي لعب دور "الجسر" بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والعالم العربي، والتدخل في العمل الإنساني في غزة.
وعلى الرغم من المذابح المروعة، رفضت أبوظبي قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، واستضافت العديد من قادة الاحتلال الإسرائيلي، في حين حمّل الإعلام المقرب من أبوظبي المقاومة الفلسطينية مسؤولية المذابح في القطاع.
رفض سعودي
كما طلبت الولايات المتحدة -بحسب الصحيفة- من السعودية تسليم صواريخ اعتراضية لمساعدة حليفتها عند الحاجة. لكن رد الرياض كان "لا"، وفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على المحادثات لموقع "ميدل إيست آي".
وقال أحد المسؤولين: "خلال الحرب، طلبنا من الجميع التبرع. وعندما لم يُفلح ذلك، حاولنا عقد الصفقات. لم تكن تستهدف دولة واحدة".
وبينما كانت إيران و"إسرائيل" تخوضان حربًا ضارية، كانت المملكة تستعد لاستلام أول بطارية ثاد اشترتها من صناديقها السيادية. في الواقع، دشّن الجيش السعودي البطارية في 3 يوليو الجاري، بعد تسعة أيام فقط من توصل "إسرائيل" وإيران إلى وقف إطلاق النار.
ولا تزال إدارة ترامب تُصرّ على رغبتها في التوسط في اتفاق تطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية. لكن الرياض ودولًا عربية أخرى تنظر إلى "إسرائيل" بشكل متزايد كقوة عسكرية توسعية ينبغي كبح جماحها.