أحدث الأخبار
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد

تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"

مساعدات قدمتها أبوظبي للسودانيين - أرشيفية
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-08-2025

وصف موقع "كاونتر كارنتس" الهندي دور الإمارات في أفريقيا بكونه "سرطاناً" يتفشى في شرق ووسط القارة لكنه الآن بدأ يتراجع، ما يشير إلى إمكانية علاجه. وقال كاتب المقال " توماس سي ماونتن" المتخصص في شؤون أفريقيا (أرتيري)، إن هذا "السرطان" أصاب جزءاً كبيراً من شرق أفريقيا وينتشر الآن في الأجزاء الشمالية والوسطى والغربية من القارة.

وكرر الكاتب وصفه لأبوظبي بكونها "مرض السرطان"، وقال إن أول ما بدأ انتشاره كان في السودان، حيث حرضت أبوظبي على محاولة انقلاب قبل 3 سنوات، "بدعمها أمير الحرب الجنرال حميدتي، ومليشياته قوات الدعم السريع المعروفة أيضاً باسم "الجنجويد" منذ حرب دارفور/غرب السودان بين عامي 2003 و2005."

وتابع: عندما شن حميدتي محاولة الانقلاب، حقق مقاتلوه انتصارات سريعة ضد الجيش السوداني الذي كان يقوده مجموعة من الضباط الفاسدين والمتملقين. ساعد في ذلك الدعم السخي من الأموال وشحنات الأسلحة الإماراتية لضمان سير محاولة الانقلاب بسلاسة. سقطت العاصمة الخرطوم بسرعة، مما أجبر في النهاية قائد الجيش السوداني، الجنرال البرهان، الرئيس الفعلي للسودان، على التراجع إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

ويشير الكاتب إلى تفاصيل جديدة حول تحركات "البرهان" بعد الانقلاب وقال إن الرئيس السوداني "في ظل مشاهدته لجيشه وهو يتعرض للضرب والتقهقر في أنحاء البلاد، لجأ الجنرال البرهان إلى جاره في الجنوب، إريتريا، وجيشها المخضرم لتقديم المساعدة وإعادة تجميع جيشه واستعادة بعض من روحه القتالية."

ولفت إلى أنه في نهاية المطاف، ومع التدخل الإريتري الذي قدم التدريب والدعم اللوجستي، بل وقاد القتال إلى جانب الجيش السوداني، بدأ جيش الجنرال البرهان في القتال بفاعلية وقلب موازين الحرب ضد محاولة الانقلاب التي تدعمها الإمارات بقيادة حميدتي وقوات الدعم السريع/الجنجويد.

دعم الجنجوجيد من تشاد إلى ليبيا

وقال إن "الإمارات ردت على ذلك، بتكثيف إمداداتها من الأسلحة، حيث تم تسليم شحنات جوية إلى قوات الدعم السريع عبر مطارات تشادية تحت مراقبة الجيش التشادي. أرسلت أبوظبي مئات الطائرات المسيرة لدعم محاولة الانقلاب، وعندما لم ينجح ذلك، بدأت طائرات محملة بالمرتزقة بالوصول إلى دارفور، على غرار ما حدث عندما تدخلت الإمارات في اليمن ضد الحوثيين في الفترة من 2015 إلى 2017. جاء المرتزقة من ليبيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والصومال، وإثيوبيا، وأخيراً وليس آخراً، كولومبيا".

وأضاف: وبطبيعة الحال، نفت الإمارات ذلك، لكن تدمير الجيش السوداني لطائرة محملة بمرتزقة كولومبيين في دارفور وضع حداً لأي ادعاء بالبراءة من قبل أبوظبي.

وأوضح الكاتب أنه "عندما بدأ الجيش السوداني بقيادة الجنرال البرهان في طرد مقاتلي قوات الدعم السريع المدعومين من الإمارات من المناطق الحضرية التي استولوا عليها في بداية محاولة الانقلاب، حذر الجيش السوداني الجيش التشادي من أنه سيتم استهدافه لدعمه قوات الدعم السريع. ونتيجة لذلك، سحب الجيش التشادي معظم دعمه لقوات الدعم السريع وأغلق جزئياً المطارات التشادية أمام شحنات الأسلحة الإماراتية".

وتابع: لمواجهة ذلك، لجأت الإمارات إلى رجلها في ليبيا، (الجنرال حفتر)، الذي يُعد من أصول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية منذ فترة طويلة، والذي يتمركز في شرق ليبيا. منحهم قاعدة عسكرية على الحدود السودانية لنقل الأسلحة والإمدادات إلى قوات الدعم السريع/الجنجويد.

في سياق القتال في غرب السودان، حيث تراجعت قوات الدعم السريع بعد طردها من العاصمة الخرطوم، ارتُكبت بعض الجرائم المروعة من قبل قوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات والمرتزقة الذين زودت بهم حميدتي. تم تطويق مدينة الفاشر التي تسيطر عليها الحكومة السودانية من قبل قوات الدعم السريع، وتم قطع إمدادات الغذاء والمساعدات الطبية عنها بالكامل لعدة أشهر. تسبب الجوع والكوليرا، مع عدم توفر أي علاج طبي، والقصف المستمر وهجمات الطائرات المسيرة من قبل قوات الدعم السريع في مقتل الآلاف، ومات آلاف آخرون من الجوع، وهو وضع لا يقل سوءاً عن غزة، إن لم يكن أسوأ.

وخلص إلى أنه و"بسبب الانتكاسات في ساحة المعركة، فإن "سرطان" الإمارات في السودان يتقلص باستمرار، لكن القتل والفوضى من قبل قوات الدعم السريع مستمر. في النهاية، سيتم طرد قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي من السودان إلى تشاد وليبيا وبلدان أخرى، ولكن ليس قبل أن تتسبب في أضرار جسيمة لا تُحصى في غضون ذلك".

أبوظبي في الصومال

ويذهب الكاتب الذي يصر على تسمية أبوظبي بـ"السرطان" إلى الدور الإماراتي في الصومال، وقال: "ظل سرطان الإمارات أيضاً ينخر في الشعب الصومالي لسنوات عديدة الآن، قبل وقت طويل من إصابته للسودان.

واتهم الكاتب أبوظبي بدعم حركة الشباب الصومالية (فرع تنظيم القاعدة الإرهابي)، وقال إن الحركة عبارة عن "جيش من الإرهابيين يبلغ عددهم حوالي 15 ألف مقاتل، يتقاضون 300 دولار شهرياً، بالإضافة إلى الغذاء والوقود والإمدادات العسكرية، مما يعني أن التكلفة قد تصل إلى 7 ملايين دولار شهرياً، و80+ مليون دولار سنوياً. على مدى أكثر من 15 عاماً، أنفقت الإمارات ما يقرب من مليار دولار في محاولة لشراء موطئ قدم في الصومال على شكل ميناء بأموال دموية".

وزعم الكاتب أن "رئيساً سابقاً للمخابرات الوطنية في إقليم بونتلاند الصومالي تحدث عن هذا الأمر، وتحديداً عن تورط الإمارات في دعم الإرهاب في الصومال، وخاصة حركة الشباب".

وفي الوقت الحالي تشن "حركة الشباب" حرباً وحشية ضد الحكومة الصومالية المنهارة ببطء بقيادة "رئيس" عينته الولايات المتحدة. وقال الكاتب "تذكروا قبل أن يتولى هذا الرئيس الصومالي منصبه، بدأت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) بإعادة احتلال قواعدها التي طُردت منها في جميع أنحاء الصومال".

وأضاف الكاتب: يبدو أن السيطرة على الموانئ هي هوس أبوظبي التي نصبها البريطانيون، "حيث يحاول "سرطان" الإمارات الانتشار أينما وجد موطئ قدم، من الصومال إلى جزيرة سقطرى في خليج عدن، إلى الخليج العربي، ثم إلى شمال ووسط أفريقيا في ليبيا وتشاد، وخاصة جنوب السودان".

الإماراتيون ليسوا سعداء

وينتقل الكاتب إلى منطقة الساحل الأفريقي، ويقول إنه لسنوات، تدفقت الأسلحة الليبية المتبقية من الإطاحة بالعقيد القذافي من قبل الولايات المتحدة/حلف الناتو إلى منطقة الساحل الأفريقي، مما أدى إلى تأجيج القتل والفوضى من قبل المتعصبين الدينيين، مع ربط دور الإمارات في ليبيا بين "الشيخ" وأتباعه بهذه التجارة الملطخة بالدماء.

وأشار إلى أنه "حتى الآن، منع تحالف إريتريا والمملكة العربية السعودية ومصر والسودان "سرطان" الإمارات من إصابة ساحل البحر الأحمر، رغم أن أحد الأسباب الرئيسية لدعم الإمارات لقوات الدعم السريع التابعة لحميدتي هو الحصول على ميناء في السودان على البحر الأحمر".

وأضاف أن تصرفات أبوظبي العاصمة والمسؤولين هناك يتحركون بشكل منفصل عن حكومة الدولة الإماراتية وباقي الإمارات وهم "مسؤولون محترفون بشكل يومي، وليسوا سعداء بما تجرهم إليه" أبوظبي"

وقال الكاتب إن دور الإمارات ونفوذها يتقلص، "ويواجه هزائم على جبهتين على الأقل، السودان وإثيوبيا. في كلتا الحالتين، لعبت إريتريا دوراً مهماً، إن لم يكن حاسماً، خلف الكواليس. في الصومال، ذهبت كل الجهود المضنية التي بذلها الإريتريون في تدريب أكثر من 15 ألف من قوات الأمن المحترفة سدى، ويبدو أن الأمور تزداد سوءاً بالنسبة للشعب الصومالي".