| 09:12 . صور جوية جديدة تؤكد استمرار مذابح الدعم السريع في الفاشر... المزيد |
| 08:13 . دراسة: 36 % من المواطنين الشباب منفتحون على العمل خارج الإمارات... المزيد |
| 12:59 . تقرير: مسار سري تديره أبوظبي عبر "بونتلاند" لتسليح الدعم السريع في السودان... المزيد |
| 12:50 . حملة عالمية لمقاطعة أبوظبي بسبب دعمها لمليشيات "الدعم السريع" في السودان... المزيد |
| 12:39 . المجلس العربي يتهم أبوظبي بتمويل حرب دارفور ويحذر من مخطط لتقسيم السودان... المزيد |
| 12:14 . تقرير: أبوظبي رحّلت فلسطينيا بسبب مقاطعة "بيبسي"... المزيد |
| 10:33 . بورصتا أبوظبي ودبي تتراجع مع انخفاض أسعار النفط... المزيد |
| 10:33 . تنزانيا.. نحو 700 قتيل في احتجاجات مناهضة للحكومة... المزيد |
| 10:32 . الإمارات للشحن الجوي تطلق رحلة أسبوعية جديدة إلى بانكوك... المزيد |
| 10:01 . مجلس الأمن يعتزم التصويت على مشروع قرار بشأن الصحراء الغربية... المزيد |
| 10:00 . ولي عهد أبوظبي يجري مباحثات مع قادة كوريا الجنوبية ونيوزيلندا على هامش منتدى "آبيك"... المزيد |
| 07:39 . تعادل مثير يحرم بني ياس من أول فوز ويُبقيه في ذيل ترتيب دوري أدنوك للمحترفين... المزيد |
| 01:57 . اشتباك دبلوماسي بين السودان وأبوظبي في مجلس الأمن حول دعم مليشيا "الدعم السريع"... المزيد |
| 01:54 . "فايننشال تايمز": ترامب ألغى القمة مع بوتين بعد موقف متعنت من موسكو بشأن أوكرانيا... المزيد |
| 01:52 . باكستان وأفغانستان تتفقان على استمرار وقف إطلاق النار... المزيد |
| 01:50 . أطباء بلا حدود: نازحو الفاشر يفرّون حفاة ويواجهون الجوع والموت... المزيد |
أوفد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو أقرب مساعديه السياسيين، في زيارة سرية إلى العاصمة أبوظبي الأسبوع الماضي، في محاولة لإصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين على وقع الحرب في غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب أزمة السفير الإسرائيلي في الإمارات.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ إن ديرمر التقى خلال زيارته عدداً من كبار المسؤولين الإماراتيين، بينهم صاحب السمو الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في محادثات ركزت بشكل أساسي على العملية العسكرية الإسرائيلية المخططة للسيطرة على مدينة غزة، وهي خطوة حذرت أبوظبي سابقاً من أنها ستؤدي إلى "عواقب وخيمة".
ولم تعلّق وزارة الخارجية في أبوظبي ولا مكتب نتنياهو على تلك الزيارة التي أحاطها الجانبان بالسرية التامة.
وتزامنت هذه الزيارة مع تحذيرات أمنية أصدرتها "إسرائيل" ودول غربية، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بشأن مخاطر استهداف محتمل لمواقع في الإمارات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيليين والجالية اليهودية.
وبحسب الإذاعة العبرية العامة، فقد رافق ديرمر وفد رفيع المستوى، وبحث مع المسؤولين الإماراتيين ملفات الحرب على غزة، والعلاقات الثنائية، والقضايا الأمنية. ورد مكتب ديرمر على تلك التسريبات بالقول: "لن نعلق".
وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها ديرمر أبوظبي بشكل غير معلن؛ فقد سبق له أن قام بزيارة مماثلة مطلع عام 2023، التقى خلالها مسؤولين إماراتيين، في أول زيارة لوزير إسرائيلي منذ تشكيل حكومة نتنياهو الأخيرة.
كما عاد ديرمر مرة أخرى بعد اندلاع الحرب في غزة عام 2024، لطلب دعم إماراتي لخطة "اليوم التالي للحرب"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
ويُعد ديرمر الوزير الأقرب لنتنياهو والمسؤول عن ملفات حساسة تشمل العلاقات مع واشنطن، والصراع مع إيران، والاتصالات مع السعودية، وجهود توسيع "اتفاقيات أبراهام".
ورغم أن الإمارات كانت من أبرز الدول العربية التي وقّعت اتفاقية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في 15 سبتمبر 2020 برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، إلا أن الحرب على غزة وما خلفته من عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، دفعت أبوظبي إلى تجميد مشاريع استثمارية بمليارات الدولارات وتعليق خطوات كانت تستهدف تعميق التعاون السياسي والاقتصادي مع تل أبيب.
ونقلت بلومبيرغ عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الإمارات امتنعت في الأشهر الأخيرة عن الانخراط المباشر مع نتنياهو، حيث رفض الشيخ محمد بن زايد لقاءه، في ظل تصاعد انتقادات أبوظبي لسياسات الحكومة الإسرائيلية.
وزادت حدة التوتر مؤخراً بعدما أدلى نتنياهو بتصريحات في مقابلة تلفزيونية أيّد فيها مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يشمل ضم الضفة الغربية وغزة بالكامل والمطالبة بأراضٍ من مصر والأردن ولبنان وسوريا.
وقد استنكرت وزارة الخارجية الإماراتية تلك التصريحات، معتبرة أنها "تحريضية" وتهدد الاستقرار الإقليمي وتنسف آفاق السلام.
وفي موازاة التوتر السياسي، صادقت "إسرائيل" الأسبوع الماضي على مشروع استيطاني جديد في الضفة الغربية، في خطوة اعتُبرت بمثابة تقويض نهائي لفكرة الدولة الفلسطينية.
ومع ذلك، تؤكد الإمارات أنها ملتزمة بمسار السلام وبعلاقاتها مع "إسرائيل"، بغضّ النظر عن هوية الحكومة القائمة في تل أبيب، وهو ما شددت عليه أبوظبي خلال استقبالها زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في يوليو 2025، حيث ناقش مع وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد العلاقات الثنائية المتطورة، في خطوة أثارت غضب نتنياهو.
وفي خضم هذه التطورات، برز ملف آخر زاد من تعقيد العلاقات الثنائية، يتعلق بسفير إسرائيل لدى أبوظبي يوسي شيلي. فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أسابيع عن واقعة "سلوك فاضح" تورط فيها السفير خلال وجوده في أبوظبي، أثارت استياء السلطات الإماراتية.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن شيلي "تجاوز خطاً أحمر كبيراً" أثناء نزهة ليلية مع أصدقائه في العاصمة أبوظبي، حيث أظهر سلوكاً مهيناً وتحرشاً لفظياً وجسدياً بالنساء، الأمر الذي أبلغت الإمارات بشأنه تل أبيب عبر قنوات غير رسمية.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الحراس الشخصيين للسفير كانوا شهوداً على الواقعة ونقلوا تفاصيلها إلى رؤسائهم.
ورغم نجاح الجانبين في التستر على الحادثة لأشهر، إلا أن تقارير إعلامية لاحقة أوضحت أن أبوظبي بعثت برسائل عبر وسطاء تؤكد أن "سلوك شيلي غير مقبول".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي سابق في الخليج قوله إن السفير أصبح في "وضع لا يُحسد عليه"، إذ لم يعد أحد من المسؤولين الإماراتيين يرغب في مقابلته.
وإلى جانب هذه الواقعة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن شيلي دخل في خلافات متكررة مع فريق حمايته، وأصرّ على التصرف بطريقة اعتبرها مضيفوه "غير محترمة"، بما في ذلك نقل ضيوف غير معروفين بسيارته الخاصة، والتصرف بتهور عند إعلانه عن هويته الدبلوماسية في مواقف لا تستدعي ذلك.
ومع تزايد الغضب من سلوكه، تحدثت تقارير عن نية مساعدي نتنياهو إعفاء شيلي من منصبه وإسناد دور جديد له، غير أن مكتب رئيس الوزراء نفى ذلك، مؤكداً أن "لا قرار حتى الآن بشأن استدعاء السفير". وفي المقابل، نقلت القناة 12 عن مصدر إماراتي قوله إنه لولا منصبه الرسمي، لكانت الإمارات طلبت مغادرته البلاد.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أصدر شيلي بياناً قال فيه إنه "أُبلغ بملاحظات حول سلوك اعتبرته أبوظبي غير محترم"، مؤكداً أن ما حدث كان في "مناسبة خاصة" ولا علاقة له بعمله كسفير، مشدداً على أنه أخذ الملاحظات بعين الاعتبار.