كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تلقت عبر الوسطاء أفكاراً من الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة استعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات لوضع نهاية للحرب على القطاع.
وقالت الحركة، في بيان مساء الأحد: "وصل إلينا عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأمريكي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأضافت حماس: "نرحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا"، مؤكدة أنها "جاهزة فوراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى".
واشترطت حماس في مقابل إطلاق سراح الأسرى "إعلاناً واضحاً بإنهاء الحرب، وانسحاباً كاملاً من القطاع، وتشكيل لجنة من المستقلين الفلسطينيين لإدارة غزة تتسلم عملها فوراً، مع ضمان التزام العدو (إسرائيل) بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه".
وأشارت إلى أنها تضع هذه الشروط "حتى لا تتكرر التجارب السابقة، وكان آخرها الاتفاق الذي قدمه الوسطاء للحركة بناءً على مقترح أمريكي ووافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 2025/8/18، ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة، بل واستمر في مجازره وتطهيره العرقي".
ولفتت حماس إلى أنها "في اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا".
جاء بيان حماس بعدما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في منشور على منصة (تروث سوشيال) إن الإسرائيليين قبلوا شروط مقترحه، وحان الآن دور حركة حماس للموافقة، محذراً الحركة مما وصفها بعواقب رفضها شروط المقترح.
وكان موقع أكسيوس أفاد بأن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أرسل الأسبوع الماضي مقترحاً جديداً لحركة حماس بشأن "اتفاق الرهائن" ووقف إطلاق النار.
ونقل الموقع عن مصدرين قولهما إن المقترح الجديد يتضمن حلاً شاملاً لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب في غزة.
من جانب آخر، أشارت هيئة البث الرسمية والقناة الـ12 الإسرائيليتان إلى أنّ المقترح الذي حمله المبعوث الأمريكي يتضمن تغييرات أساسية مقارنة بالمبادرات السابقة.
وتنص بنوده على: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة وعددهم 48، بينهم 20 على قيد الحياة و28 قتيلاً، في اليوم الأول من تنفيذ الصفقة.
بالمقابل سيتم الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية، إلى جانب آلاف المعتقلين الآخرين، ووقف عملية "عربات جدعون 2″ التي أطلقها الجيش الإسرائيلي مطلع سبتمبر الجاري لاحتلال مدينة غزة بالكامل وفتح مسار تفاوضي جديد بإدارة ترامب شخصياً للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بشكل كامل.