وقّع أكثر من 1200 ممثل ومخرج وعامل في صناعة السينما على تعهد يقضي بعدم التعاون مع مؤسسات سينمائية إسرائيلية، متهمين إياها بـ"التورط في إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة"، وذلك بحسب ما أوردته قناة i24NEWS الإسرائيلية.
وجاء في الوثيقة التي نشرتها مجموعة "عمال السينما من أجل فلسطين" بالتعاون مع صحيفة الغارديان: "بصفتنا صانعي أفلام وممثلين ومهنيين في صناعة السينما، ندرك قوة السينما في تشكيل التصورات. حكومات عديدة حول العالم تسمح بالمجزرة في غزة، وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا لوقف التواطؤ في هذه الفظائع".
وأكد الموقعون أنهم سيتوقفون عن "عرض أفلامهم أو المشاركة في أي أنشطة مع جهات تعتبر متسترة أو مبررة للإبادة أو متعاونة مع حكومة إسرائيل"، بما يشمل المهرجانات السينمائية، دور العرض، هيئات البث وشركات الإنتاج. كما أشاروا إلى أن التزامهم يستند إلى تجربة المقاطعة الثقافية التي ساهمت في إنهاء نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا.
ومن بين أبرز الموقعين المخرج اليوناني يورجوس لانثيموس، والمخرجة الأميركية آفا دوفيرني، والمخرج البريطاني آصيف كاباديا، إضافة إلى نجوم عالميين مثل أوليفيا كولمان، مارك روفالو، تيلدا سوينتون، خافيير بارديم، ريز أحمد، سينثيا نيكسون، وجولي كريستي.
وأكد البيان أن الالتزام لا يعني مقاطعة الأفراد الإسرائيليين بشكل عام، بل المؤسسات الرسمية والثقافية التي يُعتقد أنها متواطئة في دعم السياسات الإسرائيلية.
في المقابل، انتقد وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر هذه الخطوة، واعتبرها "محاولة ساخرة ومنفصلة عن الواقع"، مضيفاً أن "السينما الإسرائيلية ستستمر في الازدهار رغم محاولات المقاطعة والتحريض".