قالت مصادر دبلوماسية ، إن فرنسا وبريطانيا وزعتا مشروع بيان صحفي على أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر، وسط إدانات أممية وعالمية واسعة للهجوم باعتباره يشكل خرقا للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضحت المصادر لشبكة "الجزيرة" الإخبارية، أن مشروع البيان الصحفي يعرب عن قلق أعضاء المجلس البالغ إزاء الهجوم الذي استهدف الدوحة، وأدى إلى وفاة مدنيين.
وأعرب مشروع البيان عن تضامن أعضاء مجلس الأمن مع قطر، مؤكدا أهمية وقف التصعيد. كما جدد تأييد أعضاء المجلس للدور الحيوي الذي تضطلع به قطر في جهود الوساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
ويؤكد مشروع البيان أن إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاءَ الحرب والمعاناة في قطاع غزة يجب أن يظلا على رأس أولويات المجلس. كما يدعو مشروع البيان جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام.
ويوم أمس، قال مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه تابع بقلق عميق التطورات المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي على سيادة دولة قطر، قائلا إنه يشكل خرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار بيان مجلس رؤساء الجمعية إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطر غير قانونية، وخرق لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ودان مجلس رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة بشدة، خرق إسرائيل لسيادة دولة قطر ووحدة أراضيها، وندد بشدة باستهداف شخصيات سياسية في دولة قطر وسط عملية تفاوضية.
وشدد المجلس على أن العملية الإسرائيلية في قطر تقوض جهود تحقيق السلام والاستقرار، مطالبا إسرائيل بالوقف الفوري لمثل هذه الهجمات وحمّلها تبعات أي تصعيد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دان يوم الثلاثاء الهجوم، قائلا إنه "انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها".
وأضاف أن "قطر لعبت دورا إيجابيا للغاية في تحقيق وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح جميع الأسرى"، داعيا جميع الأطراف إلى "العمل على تحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وليس تدميره".
وعقب ذلك، قال المتحدث باسم غوتيريش إن الأمين العام دان "دون لبس" الاعتداء الذي استهدف سيادة دولة قطر، مؤكدا أن مثل هذا الهجوم يمثل "انتهاكا صارخا لأراضي دولة ذات سيادة".
وقال المتحدث إن "قطر دولة وساطة تلعب دورا إيجابيا في المنطقة، والاعتداء عليها لا يُعد مؤشرا إيجابيا"، مشددا على أن الأسرة الدولية "يجب أن تتحدث بصوت واحد دعما لدور قطر البنّاء".
وكانت قطر أعلنت أن إ"سرائيل" شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي -في بيان- إنه هاجم بواسطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
وأعلنت حركة حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية من محاولة الاغتيال.