نشر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، عبر حسابه على منصة إكس، دعوة واضحة لأصحاب القرار في العالم العربي إلى اعتماد آليات ضغط اقتصادية موحّدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، من ضمنها منع حركة الطيران الإسرائيلية وفرض قيود جوية فعّالة، مستنداً في ذلك إلى دراسة أعدّها مركز الحبتور للأبحاث.
في تغريدة مطوّلة، قال الحبتور إنّ "لدينا أدوات ضغط فاعلة تستطيع أن تضغط على إسرائيل دون إراقة نقطة دمّ واحدة"، مضيفاً أنّ الدراسة التي كلّف مركزه بإعدادها تُظهر "خسائر مباشرة تُقدَّر بين 28 و33.5 مليار دولار سنوياً، أي ما يقارب خمسة في المئة من الناتج المحلي الإسرائيلي، إلى جانب تأثيرات ثانوية على سلاسل التوريد والسياحة والاستثمارات. وأشار إلى أن هذه الخسائر قد تتفاقم «مع كل يوم من العزل".
تتضمن توصيات الحبتور دعوةً صريحةً إلى: إغلاق الأجواء أمام "كل ما له علاقة بإسرائيل، مراجعة الاستثمارات والمصالح في الدول الداعمة لها، وتفعيل آليات تنسيق اقتصادي موحّد "يضع حماية شعوبنا وسيادتنا فوق كل اعتبار".
وشدّد الحبتور على أن هذه الإجراءات "ليست الطريقة الوحيدة، بل إحدى الأدوات المتاحة" ضمن طيف أوسع من الخيارات الاقتصادية.
ويشير موقع مركز الحبتور للأبحاث إلى أنّ الدراسة تقدم تحليلاً شاملاً للأثر الاقتصادي والسياسي والأمني لفرض حصار جوي وتنسيق إقليمي لمقاطعة النقل الجوي الإسرائيلي، وتعرض سيناريوهات عدة لقياس الخسائر المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الإسرائيلي والانعكاسات الإقليمية.
وأرفق الحبتور في تغريدته رابطاً إلى الدراسة الصادرة عن «مركز الحبتور للأبحاث» للاطلاع على النتائج والمسوغات التفصيلية. كما تابع عدد من الحسابات الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي نشر ملخّصات عن الأرقام التي وردت في الدراسة.
تأتي دعوة الحبتور، في سيق سلسلة مواقف وتصريحات سابقة هاجم وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسكان قطاع غزة بضرورة إخلاء مدينتهم، واعتبر أن ما صدر عن نتنياهو "غطرسة بلا حدود" وتحدٍّ للمواقف العربية الرافضة للعدوان بما فيها قمة الدوحة الأخيرة.
وقال الحبتور في منشوره إن بعض السياسيين الغربيين بينهم وزير الخارجية الأمريكي، ومنهم من وصفهم بتأييد إسرائيلي صريح، "مستعدون للتضحية بالعرب وكرامتهم في سبيل حماية نتنياهو وعدوانه"، في إشارة ضمنية إلى مواقف إعلان الدعم التي صدرت عن مسؤولين غربيين من داخل "إسرائيل".