قال السفير القطري لدى السعودية، بندر بن محمد العطية، إن التعاون العسكري والأمني بين الدوحة ودول مجلس التعاون الخليجي يشكل ركيزة محورية في صون استقرار المنطقة وتعزيز أمنها الجماعي.
وأوضح العطية، في تصريحات لموقع "العربية.نت"، أن مجلس التنسيق السعودي – القطري أرسى خلال الفترة الماضية إنجازات واضحة في مجالات السياسة والأمن والدفاع، لافتاً إلى أن تبادل الرؤى داخل المجلس أسهم في صياغة مواقف مشتركة تجاه التحديات الإقليمية، ومكّن من تطوير التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
وأشار السفير إلى أن الشراكة الدفاعية بين الرياض والدوحة تشمل تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم تدريبات عسكرية مشتركة، إلى جانب برامج الابتعاث العسكري والاتفاقات الأمنية الموقعة بين الجانبين.
كما شدد على أهمية الاجتماعات الدورية للجنة التنفيذية لمجلس التنسيق، بوصفها منصة فاعلة لمناقشة المستجدات ووضع خطط مشتركة للتعامل معها.
وفي سياق متصل، أعرب الدبلوماسي القطري عن تقديره لموقف المملكة المتضامن مع بلاده عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف وفد التفاوض لحركة حماس في الدوحة، مشيراً إلى أن مشاركة الرياض في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها قطر جسدت عمق العلاقات الثنائية ووحدة الموقف في مواجهة العدوان.
وأكد العطية أن قطر ماضية في أداء دورها كوسيط لتحقيق سلام عادل في المنطقة، ولن تثنيها محاولات الضغط أو الترهيب عن مواصلة هذا النهج، لافتاً إلى أن اللقاءات الأخيرة لرئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع مسؤولين أمريكيين بارزين عكست تقدير واشنطن لجهود الدوحة في الوساطة الإقليمية.
من جانبه، شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، على أن استهداف قطر يُعد استهدافاً لجميع دول المجلس، موضحاً أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الدفاع المشترك الذي انعقد في الدوحة جاء لتفعيل منظومة الدفاع الخليجي المشترك وتعزيز قدرات الردع، تنفيذاً لتوجيهات قادة دول المجلس عقب الهجوم الإسرائيلي في 9 سبتمبر الجاري.