أعلن جيش الاحتلال دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ في تمام الساعة 12 ظهر اليوم الجمعة، مؤكداً بدء الانسحاب التدريجي وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه بناءً على الاتفاق "ستبقى قوات جيش الدفاع منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة"، محذّراً من الاقتراب من تلك القوات لتجنب الخطر.
وأشار إلى أن الانتقال من جنوب إلى شمال قطاع غزة يُسمح عبر طريق الرشيد وطريق صلاح الدين، محذّراً من الاقتراب من مناطق بيت حانون، وبيت لاهيا، والشجاعية، ومناطق تمركز القوات التي تُعد في غاية الخطورة.
كما لفت إلى أنه في منطقة جنوب القطاع من الخطر جداً الاقتراب من معبر رفح، ومنطقة محور فيلادلفيا، وكافة مناطق تمركز قوات الاحتلال في خان يونس، بالإضافة إلى منع الوصول إلى البحر في الأيام المقبلة.
وشدد أدرعي على حظر الاقتراب من الأراضي الإسرائيلية أو المنطقة العازلة، مؤكداً أن التحرك نحو تلك المناطق محظور حتى إصدار إعلان رسمي بهذا الخصوص.
ميدانياً، شرع جيش الاحتلال بالانسحاب التدريجي إلى شرق قطاع غزة، مؤكداً أنه سيكمل انسحابه من مدينة غزة خلال 24 ساعة، في الوقت الذي شهد فيه القطاع قصفاً متقطعاً واستهدافات أودت بحياة مدنيين.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن القوات الإسرائيلية ستستكمل الانسحاب إلى الخط الأصفر بموجب الاتفاق خلال وقت قصير، في حين قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جيش الاحتلال ينهي تفكيك مواقع وتحصينات سينسحب منها باتجاه الخط الأصفر.
وانسحب اللواء السابع النظامي من القطاع، وكذلك وحدات من لواء "غولاني"، في الوقت الذي شرع فيه اللواء 188 بالانسحاب، وكذلك لواء الاحتياط "عتصيوني".
وفور مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار تدفق آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع وجنوبه، بالرغم من استمرار جيش الاحتلال باستهدافهم في بعض النقاط.
من جانبها، أوصت وزارة الداخلية في غزة المواطنين بالحذر حفاظاً على سلامتهم، مشيرةً إلى أن أجهزتها ستبدأ الانتشار واستعادة النظام في المناطق التي ينسحب منها الاحتلال، مؤكدة أن الاحتلال لا يزال يقطع الطريق بين شمال القطاع وجنوبه.
هذا وسقط عدد من الشهداء والجرحى من جراء استهدافات جيش الاحتلال لمناطق عدة في القطاع بعد مصادقة حكومة الاحتلال على الاتفاق فجر اليوم الجمعة.