يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم في التاسعة والربع من مساء اليوم مواجهة حاسمة أمام نظيره العُماني على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن الجولة الثانية من المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم 2026، في لقاءٍ يأمل من خلاله الأبيض تعزيز حظوظه في بلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخه.
ويخوض المنتخب المباراة بمعنويات عالية بعد أن استفاد من تعادل منتخبي قطر وعُمان سلباً في الجولة الأولى، ما يمنحه فرصة ذهبية للتقدم في جدول الترتيب حال تحقيق الفوز الليلة.
ويُواصل المدرب الروماني أولاريو كوزمين مشواره المميز مع الأبيض، إذ لم يتذوق الفريق طعم الخسارة تحت قيادته منذ توليه المهمة في أبريل الماضي، بعدما خاض ست مباريات رسمية وودية، فحقق الفوز في أربعٍ منها وتعادل في اثنتين، مسجلاً 10 أهداف، واستقبل أربعة فقط، مع شباك نظيفة في مباراتين.
ويُعد كوزمين، الذي أصبح المدرب الـ35 في تاريخ المنتخب والأول من رومانيا، واحداً من أبرز الأسماء التي تركت بصمة في الكرة الإماراتية والعربية، بعدما قاد الشارقة إلى التتويج بلقب دوري أبطال آسيا 2 في إنجاز تاريخي للنادي.
وتبدو أمام كوزمين خيارات متعددة لاختيار التشكيلة المثالية لمواجهة عُمان، في ظل جاهزية العناصر وتنوع البدائل في مختلف المراكز.
ويعوّل المدرب على القدرات الهجومية لنجوم مثل سلطان عادل وكايو لوكاس في استغلال المساحات خلف الدفاع العُماني، إلى جانب تحركات يحيى الغساني وليما على الأطراف، اللذين يشكّلان مصدر إزعاج دائم للمنافسين. كما يُنتظر أن يواصل خيمينيز دوره المحوري في خط الوسط من خلال افتكاك الكرات وتنظيم الإيقاع الهجومي.
وفي المقابل، يُعد الحارس المخضرم خالد عيسى أحد ركائز القوة في المنتخب، إذ دافع عن عرين «الأبيض» في 83 مباراة دولية، ويُعد من أكثر اللاعبين مشاركة في التصفيات السابقة.
وتحمل مباراة الليلة اللقاء الرسمي الأول بين المنتخبين الإماراتي والعُماني في تصفيات كأس العالم، إذ لم يسبق لهما أن التقيا في هذا السياق من قبل، ما يمنح المواجهة نكهة خاصة.
في المقابل، يخوض المنتخب العُماني اللقاء تحت ضغط النتيجة، بعدما اكتفى بالتعادل أمام قطر في الجولة الأولى، ما يجعل الخسارة اليوم تبعده نظرياً عن سباق التأهل، بينما قد يُبقيه التعادل على أمل مشروط بنتيجة المواجهة الأخيرة بين الإمارات وقطر.
ويُدرك العُمانيون أن الفوز وحده سيُعيدهم إلى دائرة المنافسة، في حين أن أي نتيجة أخرى قد تُنهي آمالهم مبكراً في حلم المونديال.