أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، مباحثات هاتفية منفصلة مع وزيري الخارجية في سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، والمملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، تناولت أبرز القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وأفادت وزارة الخارجية العُمانية في بيان، أن الاتصال بين الوزير البوسعيدي وغوتيريش تطرق إلى تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة لدعم مسار السلام ومعالجة التحديات الإنسانية هناك.
وأعرب غوتيريش عن تقديره لجهود سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق، في المساعدة على حل قضية عدد من موظفي الأمم المتحدة في اليمن، مثمناً الدور الإنساني والدبلوماسي الذي تضطلع به السلطنة في دعم الاستقرار الإقليمي.
كما ناقش الجانبان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدا على أهمية الحفاظ على اتفاق السلام في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق.
ويأتي الاتصال في ظل تصاعد التوتر في مناطق سيطرة جماعة الحوثي باليمن، حيث نفذت الجماعة خلال الأسابيع الماضية حملات اعتقال طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات دولية، وسط مطالبات أممية بالإفراج عنهم ووقف الانتهاكات ضد العاملين الإنسانيين.
وتؤدي سلطنة عُمان دوراً محورياً في الوساطة بالأزمة اليمنية، من خلال رعاية محادثات بين الأمم المتحدة وأطراف دولية وجماعة الحوثي، بهدف دعم فرص الحل السياسي وإنهاء النزاع المستمر منذ نحو عقد.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية السعودية أن الوزير فيصل بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من غوتيريش، جرى خلاله بحث المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واستعراض سبل تعزيز التعاون بين المملكة والأمم المتحدة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.