أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن بلاده تجري مباحثات مكثفة مع شركائها في قطر والسعودية وعدد من الدول الأخرى بشأن إمكانية تشكيل قوة عربية مشتركة في قطاع غزة، بهدف المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار بعد الحرب.
وقال فانس، في تصريحات صحفية اليوم الخميس إن "الإدارة الأمريكية تأمل أن يشهد قطاع غزة خلال العامين المقبلين تحسناً ملحوظاً في الأوضاع المعيشية، بحيث يتمكن نحو نصف مليون من سكان القطاع من العيش في ظروف آمنة ومستقرة".
كما أضاف أن "واشنطن تواصل العمل مع حلفائها الإقليميين لوضع تصور متكامل لإعادة الإعمار وضمان عدم عودة التصعيد"، مشدداً على أن "الاستقرار في غزة يمثل أولوية أمريكية وإقليمية مشتركة".
وأشار نائب الرئيس الأمريكي إلى إن "إسرائيل" وحماس تحترمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه رغم بعض الاستثناءات فإن الاتفاق صامد.
وأكد أنه لن يتم نشر جنود أمريكيين في قطاع غزة، مضيفاً: "رسالتنا للإسرائيليين كانت ضرورة المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار"، معرباً عن أمله في إعادة إعمار رفح خلال سنتين أو ثلاث.
في سياق متصل، أكد دي فانس أنه لن يتم ضم الضفة الغربية إلى "إسرائيل"، مضيفاً: "قرار الكنيست بشأن ضم الضفة الغربية كان حيلة سياسية غبية".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت عامين، خلفت 68 ألفاً و229 شهيداً، و170 ألفاً و369 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.