أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تمديد فترة التسجيل في المخيم الشتوي 2025 حتى منتصف شهر نوفمبر الجاري، ضمن مبادرة مجتمعية تنفذها إدارة البرامج المجتمعية بقطاع التنظيم والخدمات المجتمعية، تحت شعار «جيل يصنع المستقبل – ابتكار، وعي، هوية»، وبالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي.
وينطلق المخيم خلال شهر ديسمبر المقبل في عدد من المؤسسات التعليمية والمراكز المجتمعية بإمارة دبي، مقدّمًا تجربة تعليمية وترفيهية متكاملة تستهدف الطلبة الناشئة من الجنسين.
ويستمر التسجيل من 1 إلى 15 نوفمبر عبر المنصات الإلكترونية المعتمدة لدى الوزارة، على أن يُدرج المتقدمون رقم "مكاني" ضمن استمارة التسجيل.
ويُفتح الباب أمام الأطفال واليافعين من 6 إلى 14 عامًا، موزعين على فئتين عمريتين (6–10 سنوات و11–14 سنة)، بمشاركة متوقعة لأكثر من 750 طالبًا وطالبة في أربعة مواقع رئيسية: مجمع زايد التعليمي في الخوانيج والبرشاء، إضافة إلى اللسيلي وحتا.
تنطلق المرحلة الأولى من 8 إلى 18 ديسمبر في اللسيلي وحتا، تليها المرحلة الثانية من 15 إلى 25 ديسمبر في الخوانيج والبرشاء، بمعدل أربعة أيام أسبوعيًا (من الاثنين إلى الخميس)، ولمدة سبع ساعات يوميًا.
يركز البرنامج على خمسة محاور رئيسية تشمل: تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، التوعية بالتخصصات المستقبلية، تنمية المهارات القيادية والشخصية، الصحة البدنية والنفسية، الرحلات العلمية والثقافية.
ويضم المخيم ورشًا عملية وأنشطة تفاعلية تمزج بين التعليم والتسلية، منها تجارب في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ومحاكاة الفضاء والزراعة الذكية والأمن الغذائي، إلى جانب برامج الإعلام الرقمي الآمن، والفنون والرسم والنحت، والأنشطة الرياضية والدينية اليومية.
يتضمن المخيم زيارات إلى مواقع وطنية وعلمية بارزة مثل متحف المستقبل، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ودار الاتحاد، ومتحف الشندغة، وسوق دبي المالي، ومنطقة حتا التراثية، بهدف إثراء تجربة المشاركين وتعزيز ارتباطهم بتاريخ الدولة وإنجازاتها.
كما تشهد الفعالية تنظيم حدث مجتمعي بعنوان «الأفكار العائلية – Familython» يجمع أفراد الأسرة في أنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز الترابط الأسري والقيم الإماراتية الأصيلة، ودعم الصحة النفسية والجسدية للأبناء.
وأكدت الوزارة أن «المخيم الشتوي 2025» يشكل منصة تربوية واستثمارًا حقيقيًا في الإنسان الإماراتي، إذ يسهم في غرس قيم المواطنة والانضباط والمسؤولية، وتنمية الثقة بالنفس والتفكير الإبداعي والتقني، واكتشاف المواهب والقدرات المستقبلية.
وأضافت أن المبادرة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في إعداد جيل مبتكر قادر على قيادة المستقبل بعقل منفتح وروح وطنية راسخة، مشيرة إلى أن البرنامج يمثل نموذجًا متكاملاً للتعليم القيمي والتطبيقي في بيئة محفزة على الإبداع والتميز.