قالت اللجنة الوطنية لشؤون المفقودين في حرب الإبادة على غزة إن أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالون مدفونين تحت الأنقاض.
وقال علاء الدين العكلوك، متحدثا باسم اللجنة (غير حكومية)، خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة، إن القطاع "تحول إلى أكبر تجمع للمقابر في العالم"، مشيرا إلى أن "نحو 10 آلاف فلسطيني ما زالوا مفقودين تحت الركام".
وأوضح أن "هؤلاء الشهداء دفنوا تحت أنقاض منازلهم التي تحولت إلى مقابر جماعية، دون أن تصان لهم كرامتهم الأخيرة أو تنتشل أجسادهم".
وأضاف العكلوك "نعبر عن صدمتنا واستنكارنا الشديد لغياب الدور الفاعل للمنظمات الدولية والهيئات الإنسانية، خصوصا تلك المعنية بملف المفقودين، في ظل ما يجري من كارثة إنسانية متفاقمة".
وأشار إلى أن اللجنة تابعت "بألم شديد" ما وصفه بازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع جثامين الضحايا الفلسطينيين، مقارنة بالاهتمام الذي أبدته جهات مختلفة في استخراج جثامين الأسرى الإسرائيليين، مما يعكس -بحسب قوله- "ظلما فادحا وتحيزا واضحا ضد ضحايا غزة".
ودعا العكلوك، الرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ"تفعيل كل القنوات السياسية والقانونية واللوجستية، للضغط من أجل متابعة ملف المفقودين ورعاية شؤون عائلاتهم".
وطالب، المجتمع الدولي بإدخال فرق متخصصة ومعدات ثقيلة وتقنيات للكشف عن الجثامين تحت الأنقاض، وإجراء الفحوصات الجينية "دي إن إيه" للتعرف على هويات الضحايا، وعدم تركهم في عداد "المفقودين مجهولي الهوية".
كما دعا المجتمع الدولي إلى "الإسراع في إعادة الإعمار، بدءا من رفع الركام وانتشال الجثامين".
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ارتكب الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل" برعاية الوسطاء، فإن الاحتلال ارتكب العديد من الخروقات، ولا يزال يفرض حصارا خانقا على غزة.