أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، مساء الأربعاء، أن ائتلاف "التنمية والإعمار" الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حقق تفوقاً في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في العاصمة بغداد.
وقالت المفوضية في مؤتمر صحفي إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية لسنة 2025، في بغداد كانت لـ4 ملايين و359 ألفاً و490 ناخباً، فيما بلغ عدد المصوتين مليونين و125 ألفاً و800 مصوت.
كما أوضحت أن نسبة التصويت الكلية بلغت 48.76%، بواقع مليونين و277 ألفاً و899 ناخباً من الرجال و845 ألفاً و947 ناخبة من النساء.
وبينت أن عدد المحطات الانتخابية الكلية بلغ 9016 محطة، أما عدد المحطات المستلمة نتائجها فكان 9000 محطة والنسبة 99.82%.
وحول الكتل الفائزة، أوضحت أن ائتلاف الإعمار والتنمية الذي يرأسه محمد شياع السوداني جاء أولاً، إذ حصل على 411 ألفاً و26 صوتاً، تلاه "حزب تقدم" برئاسة محمد الحلبوسي الذي حصل على 284 ألفاً و109 أصوات.
وحل ثالثاً ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بـ228 ألفاً و244 صوتاً، تلاه تحالف "قوى الدولة" ومجموع الأصوات 138 ألفاً و802 صوت.
وجاء "صادقون" خامساً بـ 128 ألفاً و102 صوت، ثم تحالف "عزم العراق" بـ127 ألفاً و886 صوتاً، ثم "كتلة بدر" بـ117ألفاً و31 صوتاً، و"سيادة تشريع" بـ109 آلاف و709 أصوات، و"ائتلاف الأساس" بـ104 آلاف و90 صوتاً، و"حركة حقوق" بـ77787 صوتاً.
وما زالت المفوضية تواصل عرض النتائج الخاصة ببقية المحافظات بعد عملية الفرز والتدقيق.
وبحسب الدستور العراقي، يكلّف رئيس الجمهورية الذي ينتخبه البرلمان، مرشح الكتلة النيابية الأكبر عدداً بتشكيل الحكومة الجديدة.
ومع فوز السوداني بكتلة قوية يتوقع مراقبون أن يسعى لتجديد ولايته، ما لم تظهر تحالفات جديدة قد تغيّر توازن القوى في المجلس المقبل.
ويستند النظام السياسي في العراق، المعمول به منذ عام 2005، إلى محاصصة طائفية وإثنية في توزيع المناصب العليا، حيث يكون رئيس الوزراء من الطائفة الشيعية، ورئيس البرلمان من الطائفة السنية، ورئيس الجمهورية من الأكراد، ما يجعل عملية تشكيل الحكومة معقدة وطويلة بطبيعتها.
وتأتي الانتخابات الحالية في ظرف إقليمي حساس، مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ الحرب في غزة عام 2023، وما تلاها من هجمات متبادلة بين واشنطن وفصائل عراقية موالية لطهران داخل الأراضي العراقية والسورية.