بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الجمعة، مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتطورات الأورضاع في غزة والسودان.
جاء ذلك في اتصال هاتفي استعرض الجانبان خلاله جهود توسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، ومن ذلك الاقتصادية والتجارية والعلمية، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من المجالات الداعمة للأولويات التنموية في البلدين، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام".
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الإمارات وأمريكا، والحرص المشترك على مواصلة التعاون البنّاء ودعم الجهود الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مسارات النمو والتقدم لصالح البلدين وشعبيهما.
كما بحث الوزيران مستجدات الأوضاع الإقليمية، ومن ذلك التطورات المأساوية في السودان، وأشار عبدالله بن زايد إلى أهمية تفعيل البنود الواردة في بيان المجموعة الرباعية التي تضم الإمارات ومصر والسعودية والولايات المتحدة، والصادر في سبتمبر الماضي، بهدف إنهاء الصراع في السودان والتوصل إلى حل سلمي للأزمة، كما تطرق الجانبان أيضاً إلى سبل معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وثمن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان جهود الولايات المتحدة الأمريكية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والعمل نحو بناء سلام مستدام يحقق الرخاء والازدهار لشعوبها.
وقبل أيام، اتهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قوات الدعم السريع بالتورط في ارتكاب فظائع بحق المدنيين وحمّلها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان، رافضاً الإشارة إلى أنه يقصد أبوظبي بكلامه.
وقال روبيو للصحفيين أثناء مغادرته اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا أمس الأربعاء "ما يحدث هناك أمر مرعب"، وألقى باللوم على قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ أبريل 2023 وسيطرت أخيرا على مدينة الفاشر الرئيسية غربي البلاد.
وأضاف "أعتقد أن المشكلة الأساسية التي نواجهها هي أن قوات الدعم السريع توافق على أشياء ثم لا تمضي فيها.. أعتقد أنه يجب القيام بشيء ما لقطع إمدادات الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم مع تواصل تحقيقها تقدما".
وقال روبيو إن قوات الدعم تعتمد على الأموال والدعم الخارجيين لأنها تفتقر إلى مرافق تصنيع الأسلحة الخاصة بها، مشيرا إلى أنهما يأتيان "من بعض البلدان ونحن نعرف من هي وسنتحدث معها بشأن ذلك ونجعلها تفهم أن ذلك سينعكس بشكل سيئ عليها وعلى العالم إذا لم نتمكن من وقف ما يحدث".
ورفض الوزير الأميركي الإشارة إلى الإمارات عندما سئل عما إذا كان يقصدها. ويتهم الجيش السوداني أبوظبي بدعم قوات الدعم بإرسال أسلحة ومرتزقة عبر دول أفريقية، ونفت أبو ظبي هذه الاتهامات مرارا.
اقرأ ايضاً:
واشنطن تدعو لوقف تسليح "الدعم السريع" وترفض توجيه الاتهامات لأبوظبي