جددت دولة الإمارات دعوتها العاجلة لوقف الحرب المأساوية الدائرة في السودان، مؤكدة أن إنهاء القتال بات ضرورة لا تحتمل التأجيل.
جاء ذلك في منشور لأنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، على منصة "إكس".
وقال قرقاش، إن البلد انزلق إلى حافة الهاوية عندما أقدم طرفا الصراع على تقويض الحكومة المدنية الشرعية، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم الأزمة وتعميق معاناة الشعب السوداني.
وشدد على أن "الحفاظ على وحدة السودان ومنع عودة أي تيارات متطرفة، بما فيها جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين، يشكّل أولوية أساسية للأمن الإقليمي والاستقرار العربي".
ونوّه بأنّ الطريق واضح أمام المجتمع الدولي والأطراف السودانية على حدّ سواء، وهو وقفٌ فوري لإطلاق النار، ومحاسبة شاملة عن الانتهاكات التي ارتكبها الطرفان.
وأكد قرقاش على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا قيود، والشروع في انتقال سياسي موثوق يقود إلى حكومة مدنية مستقلة تعبّر عن تطلعات الشعب السوداني.
ورغم المواقف الرسمية التي تؤكد حرص الإمارات على وقف الحرب في السودان، تواجه أبوظبي اتهامات متكررة بلعب دور في تأجيج الصراع عبر تقديم دعم مزعوم لقوات الدعم السريع.
وتستند هذه الاتهامات إلى تقارير أممية وإعلامية تحدثت عن وصول أسلحة ومساعدات لوجستية يُعتقد أنها ساهمت في إطالة أمد القتال.
وتنفي الإمارات بشكل قاطع هذه المزاعم، مؤكدة أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأن تحركاتها الإنسانية والدبلوماسية تركز على حماية المدنيين ودعم مسار سياسي يضمن وحدة السودان واستقراره.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال، الأربعاء الماضي، إنه سيعمل مع الإمارات والسعودية ومصر وشركاء آخرين لإنهاء الفظائع في السودان. وأوضح، خلال مشاركته في منتدى أمريكي ـ سعودي للأعمال: "كنت أعتقد أن الوضع هناك فوضوي وخارج عن السيطرة.. لكن سنبدأ العمل على ملف السودان".