أحدث الأخبار
  • 10:19 . سفير واشنطن لدى الاحتلال يصف هجمات المستوطنين بـ"الإرهاب"... المزيد
  • 08:14 . استياء واسع إثر وفاة علي الخاجة في سجنه بأبوظبي.. ومخاوف حقوقية على حياة معتقلي الرأي... المزيد
  • 06:55 . مركز حقوقي: السلطات الإماراتية تتحمل مسؤولية وفاة معتقل الرأي على الخاجة... المزيد
  • 06:30 . محمد بن راشد يطلق برنامجًا اقتصاديًا عالميًا لاستقطاب 1000 شركة في مجال التجارة الدولية... المزيد
  • 12:44 . تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة أبوظبي بسبب دورها في السودان... المزيد
  • 12:35 . أكثر من 34 شهيداً في خروقات إسرائيلية جديدة للهدنة في غزة... المزيد
  • 11:51 . ترمب: سأدفع نحو نهاية الحرب في السودان بعد طلب من ولي العهد السعودي... المزيد
  • 11:50 . رحيل معتقل الرأي علي عبدالله الخاجة بعد 13 عاما خلف قضبان سجون أبوظبي... المزيد
  • 11:21 . انطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لطلبة الصفوف 3–12... المزيد
  • 08:52 . إيران تفرج عن ناقلة نفط احتجزتها قبالة الإمارات... المزيد
  • 07:12 . ولي العهد السعودي يزور الكونجرس الذي طالب بمساءلته قبل سنوات... المزيد
  • 06:21 . مركز حقوقي يطالب السلطات السورية بالكشف فورا عن مصير المعتقل جاسم الشامسي... المزيد
  • 01:07 . إعلام أمريكي: ترامب يفوض الاستخبارات بتنفيذ عملية سرية بفنزويلا... المزيد
  • 01:05 . الأمم المتحدة: 96% من سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي... المزيد
  • 01:00 . رئيس الدولة ونظيره الكوري يشهدان توقيع عدة مذكرات تفاهم تشمل الذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة النووية... المزيد
  • 12:55 . بعد ضياع حلم التأهل للمونديال.. 10 لاعبين مجنسين وجمهور يتساءل: أين هوية منتخبنا؟... المزيد

صحيفة: الإمارات فتحت حرب كبرى تمتد جغرافيته من الصين حتى أمريكا

لندن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-11-2014

نشرت حكومة الإمارات العربية المتحدة قائمة موسعة للتنظيمات التي تعتبرها إرهابية.
وبحسب "القدس العربي" فقد ضمت القائمة منظمات محترمة عالمياً وتخضع للقوانين المحلية والدولية، وبعضها منظمات إنسانية وخيرية ناشطة لتقديم الدعم الإنساني في أنحاء الكرة الأرضية، مثل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وجمعيات أخرى في فرنسا وإيطاليا وفنلندا والسويد والنرويج وبريطانيا وبلجيكا والدنمارك، إضافة الى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الذي تعترف به الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ويجتمع مسؤولوها به في المناسبات الدينية الإسلامية، إضافة الى استشارته في شؤون سياسية عديدة.
وذكرت الصحيفة أن "قائمة الإرهاب" شملت أيضاً اتحاد علماء المسلمين الذي يضم في عضويته 95 ألف عضو من الدعاة والعلماء في جميع أنحاء العالم، والذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي الحاصل على جائزة سلطان العويس في الإنجاز الثقافي والعلمي لسنة 1999 (وهي جائزة إماراتية)، إضافة الى جائزة دبي للقرآن الكريم – فرع شخصية العام الإسلامية 2001، وتسلمها الشيخ من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأوضحت "القدس العربي" أنه يمكن تقسيم القائمة الإماراتية إلى ثلاثة أقسام:
يضم القسم الأول تنظيمات مسلّحة فاعلة بشكل عنيف وإجراميّ في بلدان المنطقة، وتصنيفها بـ "الإرهابية" يجد توافقاً كبيراً عليه، ويقف على رأس هذه التنظيمات أمثال "الدولة الإسلامية" و"أنصار الشريعة" و"أنصار الله"، و"القاعدة" وفروعها.
فيما يضم القسم الثاني تنظيمات سياسية، يندرج تصنيفها ضمن الصراع السياسي الذي أشعلته أبو ظبي مع جماعة الإخوان المسلمين وامتداداتها الخليجية والعربية، وهو صراع مفتعل إلى حد كبير لأن لا خطر حقيقياً من هذه الجماعة على نظام الحكم الإماراتي، ويمكن تتبع خيوطه في العقلية الأمنية الطارئة على الإمارات، والتي تتعاون على استمرارها جهات وشخصيات سياسية محلية وإقليمية من مصلحتها تأجيج هذا الملفّ.
أما القسم الثالث، فيستهدف عملياً أغلب الجهات العسكرية – السياسية الفاعلة ضد النظام في سوريا، وهو تطوّر إماراتيّ ملفت وذو دلالات كبيرة، ويمكن فهم استثناء تنظيم "حزب الله" اللبناني، ضمن هذا المنظور، ففي حين جرّمت أبو ظبي الميليشيا الشيعية العراقية المسماة "ألوية أبو الفضل العباس" (وهي التي لا تختلف بالأفعال ولا بالوظيفة عن "حزب الله") فقد سكتت عن الأخير، لأنه عملياً دولة ضمن دولة، ولأن استهدافه سيزعج النظامين الإيراني والسوري، فيما يمكنهما غض النظر عن تجريم ميليشيات صغيرة تابعة لطهران كـ"أبو الفضل العباس".
وكان يمكن فهم استثناء "حزب الله" بدواعي حذر اماراتي في لبنان، مثلاً، لولا أن الإمارات، بقائمتها هذه، فتحت عملياً، حرباً كبرى على العالم، تمتد جغرافيته من الصين حتى أمريكا، وبالتالي فالأغلب أن يكون التفسير الحقيقي لهذا الأمر في أن أبوظبي تحافظ، من جهة، على علاقاتها الاقتصادية الهائلة مع إيران، وأنها، أقرب في هواها وخطّها السياسي إلى النظام السوري منها إلى معارضيه.
تجريم الإمارات لهذه المنظمات يأتي في سياق جديد تماماً على الإماراتيين والمنطقة ككل، بدأ مع الثورات العربية ووصل الى التدخّل السياسي والمالي والعسكري المباشر في بلدان عربية عديدة، وهو ما يسلّط الأضواء الكاشفة على هذا البلد الخليجي الثريّ ويدفعه دفعاً غريبا ليغادر الصورة المشرقة التي اشتغلت عليها أجيال من الإماراتيين لجعل بلدهم قبلة تحتذى في مجالات التجارة والسياحة والعمارة والتحديث بكل مجالاته، وهو أمر خارج عن سياق تاريخه الحديث تماماً، وينحرف به نحو خطّ ذي عواقب لا حدود لها.
كما يجيء الإعلان في ظرف حرج جداً تعيشه منطقة الخليج العربي، ولعل من أغراضه الجانبية محاولة عرقلة جهود الكويت لحلحلة الإشكاليات الخليجية العالقة، في سعي، على ما يبدو، لإفشال القمة الخليجية في قطر.
بعد إعلانها قائمتها المذكورة، تسارعت ردود الفعل المستنكرة لها، ولا ندري إن كان ذلك سينبه الإمارات الى حجم الخطأ الذي أقدمت عليه، ويدفعها للانتباه لعبثية الاتجاه السياسي الذي اختطته لبلادها، وفقاً للقدس العربي