أحدث الأخبار
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد

قارب المعارضة والحكومة

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 21-11-2014

هناك قوارب في حياتنا ركبناها رغما عنا، ولا نملك التنازل عنها أو النزول منها لأنها باختصار هي حياتنا.

القارب الكويتي يضمنا جميعا المعارضة والحكومة، السنة والشيعة، الحضر والبدو...والكل مطالب أن يحافظ على هذا القارب، وإلا غرقنا جميعا.

فالأطماع والأخطار الإقليمية والعالمية التي تحيط بنا تلزمنا جميعا أن نقف في صف واحد.

المعارضة والحكومة في خصومة وخلاف ونزاع وكل منهما يقف متصلبا عند رأيه، ويرى أن الحق معه، وهذا ما جعل البلد يعيش حالة عدم استقرار لسنوات عدة مضت.

المعارضة ترى أن هناك جريمة ارتكبت يوم تم إبطال مجلس الغالبية 2012، وجاء بعده تعديل الدوائر ليزيد الطين بلّة، وتم إقصاء المعارضة عن بيت الشعب، لرفضهم المشاركة في انتخابات اعتبروها غير شرعية ولا تمثل جميع أطياف الشعب وتوجهاته.

والحكومة ترى أنه لا بد من الاعتذار بعد أن تم - كما تعتقد هي - الإساءة إلى كبار رموزها.

والمعارضة ترى أنه ليس هناك من إساءة وإنما هي وضع للنقاط على الحروف وتحديد للمسؤولية.

الحكومة ترى أن على الغالبية المشاركة في مجلس «أبو صوت» والذي حكمت المحكمة بدستوريته وليس لهم عذر في المقاطعة، بينما ترى المعارضة أن آلية الانتخابات، جاءت بغير إرادة الشعب، ولم يتم التوافق حولها.

ونحن نتساءل إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه الآن؟

ألا يوجد من يسعى إلى المصالحة بين الطرفين؟ ألم يأن للحكومة أن تكسب أبناء الشعب بإرجاع الانتخابات إلى ما كانت عليه حتى ولو تسبب ذلك ببعض الإزعاج لها، لكنه سيجمع شمل الكويتيين بدلا من الشتات والتنازع الذي نعيشه؟

وأنا على يقين بأن الحكومة إن قامت بتلك الخطوة فإن المعارضة سترد التحية بأحسن منها، وستبادر إلى مواقف تجمع الصف وتوحد الكلمة.

وربما من باب إظهار التعاون وحسن النية قد يتنازل بعض نواب المعارضة - ممن تعتبرهم الحكومة مؤزمين - عن النزول في أول انتخابات تُجرى بعد الرجوع إلى نظام 5 دوائر و 4 أصوات.

كل الدول التي استقرت بعد الأزمات والصراعات الداخلية، وتحققت فيها المصالحة بين المتنازعين، كان أحد أسبابها تقديم التنازلات من كلا الطرفين، ثم يتبعها عمل جاد يعتمد على شرف الكلمة وصدق الموقف، وتنطلق فيه الدولة في نفسية جديدة نحو البناء تتعاون فيه كل الأطراف.

وما أحوجنا اليوم قبل الغد إلى المسارعة في تحقيق هذه المصالحة، خاصة وأننا مشهورون بالصلح بين الآخرين، ونجعل شعار المرحلة «الكويت بلد الجميع وفوق مصلحة الجميع»...فيا ترى من سيحمل الراية؟