أحدث الأخبار
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد

إيران.. نعم كل شيء مباح

الكـاتب : طارق الحميد
تاريخ الخبر: 24-11-2014

دخلت المفاوضات الأميركية - الغربية - الإيرانية مرحلة ماراثونية، ولم يعلن عن أي اتفاق حتى كتابة هذا المقال، لكن ما يهمنا هنا هو قناعة أنصار الرئيس الأميركي أن بإمكانه تعويض نكساته الذريعة عبر التوصل إلى اتفاق مع إيران! وهذا يعني أن ورطة أوباما ستكون ورطة لمنطقتنا، خصوصا أن الحديث عن فرصة أوباما لتحقيق اتفاق مع إيران لا تقدم رؤية واضحة لماهية هذا الاتفاق!
الحديث الآن، وبحسب الإعلام الأميركي، ينصب على أن الاتفاق مع إيران يعد بمثابة الفرصة الأخيرة لأوباما من أجل إنقاذ سمعته بنهاية فترته الرئاسية الثانية! وهذه كارثة، خصوصا أن أوباما لم ينجز اتفاقا حقيقيا يذكر على مستوى السياسة الخارجية، لا بمنطقتنا، ولا غيرها، وما يهمنا هنا هو منطقتنا التي اتخذت فيها إدارة أوباما قرارات خاطئة، ونتيجة لقراءات خاطئة، من الوعود المفرطة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، إلى قصة ما عرف بالربيع العربي، وقبلها المراهنة الخاطئة على الإسلام السياسي الذي سمي بالمعتدل زورا، وقبلها الانسحاب المتعجل من العراق، وصولا إلى الأزمة السورية.
وملخص ما يقال اليوم حول فرص أوباما للتوصل إلى اتفاق مع إيران هو أنه بإمكان أوباما تعويض ما مضى من إخفاقات من خلال هذا الاتفاق، وهذا يعني أننا أمام مرحلة حرجة، فهذا يشير إلى أن الاتفاق الأميركي الإيراني ليس من أجل مصلحة دولية، أو من أجل مصلحة استقرار المنطقة، وإنما لمصلحة تحسين صورة أوباما تاريخيا.
وبالتالي، وبالنسبة إلى منطقتنا، فإن القصة ليست قصة تعايش لمدة عامين مع أوباما الذي لم يفِ بوعد قطعه قط تجاه منطقتنا، بل إننا أمام مرحلة صعبة ملخصها هو كيف ننقذ منطقتنا من رئيسٍ آخِرُ فرصه الشخصية لدخول التاريخ هي الوصول إلى اتفاق مع إيران، ولو باتفاق سيئ سيؤدي إلى كارثة ليست على منطقتنا، وإنما على المجتمع الدولي، وهذا ما يشير إليه الفرنسيون والبريطانيون، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاتحاد الأوروبي، حيث عبروا جميعا عن امتعاضهم، وتحفظاتهم، حيال عدم الالتزام الإيراني، محذرين بأن عدم الاتفاق مع إيران أفضل من اتفاق سيئ.
وعليه فكيف ستستطيع منطقتنا التعامل مع هذا الخطر ونحن أمام معادلة رئيس أميركي يعتقد أنصاره أن آخر فرصة لدخوله التاريخ هي إنجاز اتفاق مع إيران، ودون إيضاح ماهية ذلك الاتفاق، ومقابل سلامة منطقتنا التي لا تخشى قوة إيران، وإنما عبثها الشرير؟
بحسب وكالة «رويترز» يقول دبلوماسي غربي كبير إن الاتفاق مع إيران يتعين أن يرضي ليس فقط الدول الموجودة على مائدة التفاوض، بل يرضي دولا أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن «أحد الجوانب الرئيسية لهذا الاتفاق هو حظر انتشار الأسلحة». ويضيف المسؤول أن «التوصل إلى اتفاق ضعيف يتيح لإيران قدرة غير مبررة للتخصيب بما يمثل مؤشرا كارثيا على المنطقة. وسيقول لهذه الدول إن كل شيء مباح». وبالطبع فإن هذه هي الرسالة التي على دول المنطقة إيصالها لأوباما، وملخصها أنه إذا تساهلت مع إيران فكل شيء مباح.