أحدث الأخبار
  • 11:08 . صحيفة إماراتية: حماس مستعدة لإلقاء السلاح الثقيل وفق شروط... المزيد
  • 09:23 . حماس تؤكد إخفاء الاحتلال أعدادا من الأسرى في سجونه... المزيد
  • 08:55 . زوجة جاسم الشامسي تكشف تفاصيل اعتقاله.. والسلطات السورية ترفض الكشف عن مصيره... المزيد
  • 07:16 . غداً.. انطلاق معرض دبي للطيران 2025 بدورته الـ19... المزيد
  • 12:08 . استشهاد وإصابة فلسطينيين في حملات دهم وحصار إسرائيلي بالضفة... المزيد
  • 11:43 . نجاح أول رحلة مأهولة للتاكسي الجوي الكهربائي في دبي... المزيد
  • 10:44 . سي إن إن: واشنطن تضغط على "إسرائيل" لحل أزمة مقاتلي حماس برفح... المزيد
  • 01:39 . سكان غزة يرزحون تحت الأمطار في ظل منع الاحتلال إدخال الخيام... المزيد
  • 01:28 . "إسرائيل" تحث ترامب على وضع التطبيع شرطاً لحصول السعودية على مقاتلات إف- 35... المزيد
  • 09:43 . ثمان طائرات لنقل الجماهير الإماراتية لمؤازرة "الأبيض" أمام العراق... المزيد
  • 08:02 . الحرس الثوري الإيراني يؤكد احتجاز ناقلة مواد بتروكيماوية قبالة الإمارات... المزيد
  • 07:12 . واشنطن بوست: أبوظبي تواجه غضباً وضغوطاً بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 01:16 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأمريكي تطورات الأوضاع في السودان وغزة... المزيد
  • 01:13 . مساء اليوم.. قمة من العيار الثقيل بين الشارقة والعين والوحدة يتسلّح بالأرقام أمام خورفكان... المزيد
  • 01:12 . مسؤولون أمريكيون يعقدون اجتماعات طارئة حول فنزويلا وسط تصاعد التوتر العسكري... المزيد
  • 11:33 . رئيس كوريا الجنوبية يزور أبوظبي الأسبوع المقبل... المزيد

لماذا عزل وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاجل" من منصبه؟

واشنطن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-11-2014

بدأت المعلومات تظهر واحدة تلو الأخرى، حول استقالة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، حيث أفادت تقارير إعلامية أنه من اللحظة التي عين فيها وزيرا للدفاع العام الماضي، بدأت العلاقة المضطربة بين تشاك هاجل وفريق الأمن القومي الذي يعمل مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض ويشكل دائرة محكمة، ومع اشتداد القصف في العراق وسوريا اشتدت مشاكل هاجل.

ويصف مسؤولون أمريكيون مطلعون علاقة هاجل بإدارة أوباما بأنها أخذت منحى متوترا على نحو متصاعد بين وزارة الدفاع في ظل هاجل والبيت الأبيض رغم أن هذا لم يكن الحال في علاقة أوباما نفسه بوزير الدفاع المستقيل.

ورغم أن البيت الأيض عمل على تصوير رحيل هاجل المفاجئ بأنه قرار تم الاتفاق عليه مع أوباما فقد وصف المسؤولون سلسلة من المشاكل المتفاقمة ومن ذلك مطالبة هاجل في الفترة الأخيرة باستراتيجية أكثر تحديدًا للتصدي لـ"داعش" في العراق وسوريا، كما أوضحت مذكرة مسربة.

ووفقا لوكالة أنباء "رويترز" اليوم الثلاثاء (25 نوفمبر)، فأن مسؤولين مطلعين على بواطن الأمور أفادوا أن ما حدث كان في جوهره عزلا لوزير الدفاع "هاجل"، حيث يسمح عزل هاجل لأوباما بضخ دماء جديدة في فريقه في وقت يواجه فيه تحديات متعددة في الخارج في عاميه الأخيرين في السلطة بما في ذلك إمكانية تعيين أول وزيرة للدفاع في الولايات المتحدة. فمن أبرز المرشحين لخلافة هاجل ميشيل فلورنوي الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، إن هاجل شعر بالإحباط لعجزه عن استخدام نفوذه في التأثير في جوانب رئيسية من الاستراتيجية الأمنية بما في ذلك الحرب على تنظيم "داعش"، وفي إشارة إلى وزيري الدفاع السابقين في عهد أوباما، قال السناتور الجمهوري جون ماكين: "قراءتي لما بين السطور أنه كان في غاية التعاسة مثلما قال جيتس وبانيتا بشأن إدارة التفاصيل من البيت الأبيض، فمجموعة صغيرة من الناس تأخذ كل هذه القرارات."

وأضاف ماكين الذي سيتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "وأحسب أيضًا أنه لم يكن يعتقد أن لدينا استراتيجية للتصدي لداعش".

 وأشار مسؤول آخر إلى القيود التي فرضتها الإدارة على هاجل، فقبل عام أدلى وزير الدفاع بخطاب مهم في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو من المراكز البحثية المرموقة في واشنطن، وتم منع الوزير بناء على أوامر من البيت الأبيض فيما يبدو من فتح الباب أمام الحاضرين للرد على أسئلتهم بعد الخطاب.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن أوباما وهاجل بدآ في منتصف أكتوبر يبحثان مستقبل وزير الدفاع البالغ من العمر 68 عاما، مضيفًا أن هاجل هو من بدأ الحديث في هذا الموضوع.

ولفت جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال الثناء على هاجل، إلى أن المهمة التي جيء به لإنجازها وهي إنهاء الحرب في أفغانستان والإشراف على ميزانية وزارة الدفاع المتقلصة تغيرت مع تنامي خطر "داعش"، وحتى قبل هزيمة الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الرابع من نوفمبر كان أوباما يتعرض لضغوط لتعديل فريق الأمن القومي مع تصاعد الانتقادات بسبب أسلوب البيت الأبيض في التعامل مع "داعش" وتصرفات روسيا في أوكرانيا وأزمات أخرى.

 كما قال مسؤول كبير في الإدارة إن هاجل أبلى بلاء حسنا في معالجة مسألة خفض القوات الأمريكية في أفغانستان وتخفيضات الإنفاق بصفة عامة، والتي قال مسؤولون بوزارة الدفاع إنها تمثل تهديدا لمدى الاستعداد العسكري الأمريكي في وقت تتزايد فيه التحديات العالمية؛ لكن المسؤول قال إنه مع تزايد أهمية أزمة "داعش" في العراق وسوريا في قائمة الأولويات اتضح لكبار المسؤولين في البيت الابيض أنها ليست مجال خبرة هاجل، ورأى المسؤولون فيه حلقة ضعيفة لضعف أدائه فيما يخص الشرق الأوسط ولأنه تم اختياره لأداء مهمة مختلفة.

وتفيد مصادر أخرى أن قرار تغيير هاجل جاء في أعقاب تسريب مذكرة خاصة مهمة في الشهر الماضي كتبها وزير الدفاع لسوزان رايس مستشارة أوباما للأمن القومي وشكك فيها في استراتيجية الإدارة في سوريا، وجادل هاجل في المذكرة بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى توضيح نواياها بشأن الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان أوباما قد دعا الأسد للرحيل قبل أكثر من ثلاثة أعوام لكنه ركز خلال الصيف على مهاجمة مقاتلي داعش الذين يقاتلون قوات حكومة الأسد.

وفي ذات السياق قال مسؤول في الكونجرس، طلب عدم نشر اسمه، إن هاجل شكك أيضا في سياسة أوباما في الاعتماد على الضربات الجوية وحدها في مهاجمة الداعشيين في العراق وسوريا، وكان أوباما استبعد استخدام قوات برية أمريكية.

وأفاد مسؤول عراقي كبير يعرف هاجل منذ سنوات: "لم يكن يلزم الحذر. وكان يريد بذل جهد أكبر في محاربة داعش في العراق وإحساسي أنه اختلف مع أوباما في ذلك."