أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

شكراً

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 17-12-2014


سيحتفل العالم للسنة الثالثة بمناسبة (اليوم العالمي للغة العربية)، الذي انطلق للمرة الأولى في العام ٢٠١٢ بعد قرار اعتماده من لدن المجلس التنفيذي في منظمة اليونسكو، متوافقاً مع تاريخ ١٨ كانون الأول (ديسمبر) من كل عام.

ما الذي يمكن أن أقوله عن اللغة العربية، غير الذي قلته في احتفالية العامين الماضيين؟!

عادةً ما يكون تكرار الحديث مملاً في المناسبات المزمّنة سنوياً، على السامع والمتحدث معاً. يأتي هذا الملل خصوصاً عندما لا يكون هناك أي تغيّر أو تحوّل في مجريات الحدث بين المناسبة السابقة واللاحقة.

لحسن الحظ، أن مسبّبات الملل غير متوافرة في هذه الاحتفالية، على الأقل حتى الآن. إذ نلمس في هذا العام الثالث مقارنة بالعام الماضي ثم الذي قبله، ما يجري من تفاعل وتمدد في المناشط الوجدانية والتعبيرية والإجرائية، ليس في العالم العربي فقط، بل وبأيدي العرب المنتشرين / المنتثرين في الجهات الأربع، وليس في اليوم العالمي فقط بل طوال العام.

من هذا المربط الأخير، سأتوقف عند إشكالية لا نفطن لتفاصيلها كثيراً، تلك هي العلاقة بين اللغة العربية والإسلام.

لا يمكن لأحد، مهما بلغ حَنَقُه الديني، أن ينكر فضل الإسلام على اللغة العربية. فما الذي كان سيضمن لنا عدم انقراض اللغة العربية كما حدث لبعض اللغات، أو تهميشها على الأقل كما هو حادث الآن للغات كثيرة كانت إلى قرون قليلة سابقة لغة حضارة قائمة ودول مهيمنة. إذ سقطت حضارات وتهمشت دول، في حركة تبادل قوى السيطرة على العالم، فلم تنجُ لغاتها من التهميش معها. لكن رغم الويلات التي تعرضت لها الحضارة الإسلامية والمحن التي لا تنفك من غلوائها الدول العربية الآن، إلا أن اللغة العربية بقيت تزاحم اللغات الأولى في العالم حتى الآن، وما كان أحد ليضمن هذا البقاء والاستعصاء على التهميش لولا أن العربية هي لغة القرآن الكريم.

اتفقنا على هذه الحقيقة المؤكدة؟ حسناً، لتكن لدينا الشجاعة بعد ذلك في أن نسأل: هل من مصلحة الإسلام ربطه المطلق والدائم بالعروبة، أم من مصلحة اللغة العربية ربطها المطلق والدائم بالإسلام؟!

إذ إننا في الشطر الأول من المعادلة سنوصل رسالة خاطئة بأن الإسلام هو دين العرب فقط (نسبة العرب من مسلمي العالم هي ٢٠٪)، ومن الشطر الثاني سيُفهم أن اللغة العربية هي لغة المسلمين فقط، والحقيقة أن كلا المفهومين خاطئ ومغلوط.

الإسلام واللغة العربية أوسع وأرحب من أن نضيّقهما بهذا المزج الحصري.

لا يغيب عن ذهننا ما أسهم به غير العرب من المسلمين في إثراء العلوم والمعارف الإسلامية في القرون المتقدمة، إنْ باللغة العربية أو بلغاتهم الفارسية أو التركية أو الأمازيغية أو غيرها. كما لا يمكن أن ننسى مثلاً ما قدمه المسيحيون العرب في القرون المتأخرة من خدمة للغة العربية، كالذي صنعه البستاني أو الكرملي أو اليازجي وغيرهم.

في هذا اليوم العالمي للغة العربية، يسعدني أن أعبّر بوصفي العربي والمسلم، عن بالغ العرفان والامتنان لما أثرى به المسلمون من غير العرب والعرب من غير المسلمين حضارتي وثقافتي العربية والإسلامية، فشكراً لكل أولئك.