أحدث الأخبار
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد

زعيم كوريا الشمالية والثورات العربية

الكـاتب : إبراهيم أديب العوضي
تاريخ الخبر: 17-12-2014

في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات وتحديدا في 17 ديسمبر من عام 2010، أضرم الشاب التونسي محمد البوعزيزي النار في نفسه بعد قيام البلدية بمصادرة عربة الفاكهة والخضروات التي كانت تمثل بالنسبة له مصدر قوت يومه وبعد أن رفض مركز الشرطة قبول شكواه، بل أكثر من ذلك، تم صفعه داخل المركز أمام مرأى الجميع، فأشعل بذلك شرارة الثورة على حكم زين العابدين بن علي.

كانت هذه الحادثة بمثابة المحفز الذي أثار الشعوب العربية على طغاتها ومعاناتها من طغيانها، فانتقلت الثورة إلى دول مصر وليبيا واليمن وسورية، وتساقطت تلك الأنظمة الهشه كحطب الدامة واحده تلوى الأخرى، ولم يظل صامدا منها سوى طاغية سورية، والتي يبدو أن نظامها على شفير حفرة الانهيار.

أربع سنوات انقضت على ظاهرة الربيع العربي، لم يتغير شيء في تلك الدول، بل زاد الأمر سوءا مع محاولة القوى السياسية المختلفة السيطرة على أنظمة الحكم بقوة السلاح، فانتشرت مظاهر القتل والتنكيل والفوضى وبات الاستقرار الأمني الذي تتمتع به تلك الدول، والذي كان يفرض من خلال أنظمتها الاستبدادية بحكم قوة الأجهزة الاستخباراتية والبطش الذي كانت تمارسه بحق من يعارضها أو يتفوه بكلمه تجاهها، مفقودا بل معدوما، حتى أضحى البعض يترحم على زمن هؤلاء الطغاة.

لماذا؟ أعتقد أن هذا السؤال يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة، وبكل واقعية، لمعرفة أسباب تلك الظاهرة، فليس من المعقول أو المقبول أن تظل تلك الدول في العيش في ظل هكذا أنظمة في حياتنا المعاصرة.

من وجهة نظري الشخصية، أعتقد أن المشكلة ثقافية بحتة. فلم تعتد تلك الشعوب، بحكم سيطرة الحزب الأوحد أو الشخص الواحد، على احترام مبادئ الديمقراطية والتعددية، وفي تقبل مفاهيم حرية الرأي والرأي الآخر وفي الانتقال السلمي للسلطة وفي استيعاب غيرها من الأسس السليمة للحكم ومشاركة الشعب في إدارة شؤون الدولة. إن أبسط ما تحتاج إليه تلك الدول، وبكل بساطة، ثورة ثقافية فكرية لتنتقل بذلك من الحال التي هي عليه إلى ما تصبو ونصبو نحن إليه.

وبمناسبة تاريخ 17 ديسمبر، فإنه في مثل هذا اليوم وتحديدا في عام 2011 وبعد سنة من وفاة محمد البوعزيزي، توفي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إل، علما بأنه قد أعلن رسميا عن وفاته بعد 51 ساعة وتحديدا في 19 ديسمبر. ولعل وفاة هذا الطاغية الذي عرف عنه انتهاك حقوق مواطني دولته بعد أن حكمها أكثر من عقدين من الزمن، عاشت من خلالها كوريا الشمالية انغلاقا وعزلة دولية غير مسبوقة، هو خير دليل أن الدول وشعوبها باقية، وأن الجميع زائلون، وهي رسالة بسيطة ليعي المتصارعون على السلطة وبالقوة ذلك!