أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

«إيميل»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 23-12-2014

في عصر الأداء الذكي والريادة والتميز، تجد ممارسات في بعض الدوائر والمؤسسات تجعلك تترحم على أيام «الصادر والوارد» وأبطالها أصحاب ديباجة «لم يصلنا كتابكم بعد»، رغم أن المسافة بين الإدارتين المتخاطبتين لا تتجاوز أمتاراً قلائل. اليوم وصل حال بموظفين متجاورين يتبادلان «الإيميلات»، والمراجع كالأطرش في الزفة، يسمع كل منهما يقول للآخر: «طرشتلك إيميل»، بينما المعني بالأمر لا يهمه سوى إنجاز معاملته، يتصل المراجع سائلاً عن مصير معاملته، فيسمع ذات الرد بأن عليه «انتظار الإيميل» أو «المسج» المنتظر.

الشاهد أن العقبة ليست في الوسيلة بقدر ما هي في عقليات ترى في تعطيلها للأداء أنها حققت إنجازاً وعملاً حتى لا يقال: إنها لا تعمل، وهي ثمرة تكدس موظفين في أقسام ودوائر معينة لدرجة أفرزت بطالة مقنعة فيها. وتحولت التقنيات الجديدة في الإدارة إلى أداة لتعطيل مصالح الناس بين «الإيميل» و«السيستم».


كما أن ذلك التكدس في أقسام على حساب أخرى في ذات الإدارة يكشف عن سوء التوزيع فيها وتخبط في إدارة الموارد البشرية فيها، وسيظل التوطين صورياً فيها طالما لم تعالج قضية إقبال الموظفين فيها على الأقسام الإدارية، وهجر الفنية التي يفترض أن يكون التركيز عليها بعد تشبع الإدارات لتفرخ عقليات معرقلة في بيئة بعيدة عن الإبداع والتميز المنشود، تلوذ بـ«الإيميلات» للتنصل من المسؤوليات.

وهنا أطرح بكل تقدير وإعجاب تجربة شرطة أبوظبي ونجاحها في تعزيز الكوادر المحلية الفنية في مجالات علمية متقدمة بصورة متوازنة مع الجانب الإداري، ووضع أنظمة متطورة لتحفيز العنصر البشري فيها على الإقبال باتجاه التخصصات التقنية البحثة بذات الهمة والحماس الذي كانت تحظى به الأقسام الإدارية، وجعلت من بيئة العمل ساحة للابتكار لتحصد بذلك نصيب الأسد من جوائز التميز الحكومي في العديد من دوراتها. وفي عصر التطبيقات الذكية والأداء الإلكتروني لم يعد مسموحاً أن تسود عقلية التعطيل المستنسخة من حقب” الصادر والوارد”، وتعطيل ركب أداء ينشد التميز والريادة، ومن واجب الإدارات المعنية إعادة النظر في هذه القضايا المؤثرة على بيئات العمل، وهي غير مقبولة في وطن طموحه دوما معانقة المركز الأول.