أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

شباب.. ووعي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
كنت أتابع تقريراً من إحدى المحطات الأجنبية عن أولويات الشباب الياباني من واقع ما رصدته جمعية حماية المستهلك هناك، ولفت انتباهي ما ركز عليه معد التقرير لدى رصده تلك الأولويات التي تراجع فيها رغبة الشاب في ذلك الأرخبيل في امتلاك سيارة شخصية لمرتبة متدنية، بعد أن كان في مكانة متقدمة لرغباته وتطلعاته بعد التخرج من الجامعة والالتحاق بوظيفة.
وقد أرجع مسؤول الجمعية السبب في ذلك إلى ارتفاع مستوى وعي الشباب بالقضايا البيئية وإدراكه لمسؤولياته في الحد من الانبعاثات والتلوث لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت تؤرق المعنيين بالبيئة في أرجاء المعمورة، وبدلاً من ذلك تقدمت لدى هذه الفئة العمرية من اليابانيين اهتمامات تتعلق بالانخراط في الأعمال التطوعية، والانضمام لبرامج تبادل الزيارات الثقافية للتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى.

نعود من اليابان، واهتمامات شبابها إلى الساحة المحلية، حيث قطع الاهتمام بالبيئة وقضاياها أشواطا بعيدة، وواكبتها مبادرات ومشاريع عملاقة، وبالذات في مجال الطاقة المتجددة والبديلة، خاصة وأن الإمارات تستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا» في العاصمة أبوظبي، التي تحتضن كذلك أول مدينة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية، مدينة مصدر التي تأوي بدورها أحد أفضل المعاهد في العالم المتخصصة في العلم الجديد المعني بطاقة المستقبل، والذي يعتبر أنه علم يغير العالم. ناهيك عن وجود محطة «شمس1» التي تعد أكبر محطة في المنطقة للطاقة الشمسية. هذا الجهد الرسمي الرفيع يفترض أن يسير بموازاته جهد ومبادرات غير رسمية، ولو حتى في أدنى صور ودرجات التفاعل.

وللأسف تجد لدينا فئات من الشباب الذين تتوسم فيهم الوعي، ينظرون لمن يحدثهم عن البيئة وقضاياها، كما لو أنه آت من كوكب آخر. ولا يدرك مخاطر الأضرار التي تخيم على الكوكب الذي يعيش فيه من جراء سوء استهلاك الموارد الطبيعية المتاحة. ولعل الصورة الصارخة لهذا الهدر ما يراه المرء لمجاميع الشباب الذين يهيمون بسياراتهم في الطرق، وعلى الكورنيش دون أي هدف سوى السير لمجرد السير، يخخل لك كما لو أنه مكلف للقيام بدورية في ذات المكان، غير معني بالازدحام والتلوث الذي يتسبب فيه في مكان جميل راق أنفقت الدولة عليه مئات الملايين من الدراهم ليكون بهياً ألقاً يسر الناظرين، ومتنفساً للزائرين.

ومن الصور الصارخة للتعدي على البيئة ما يقوم به الشباب أيضا من طلبة الجامعات ممن يتركون محركات سياراتهم ومكيفاتها في وضع التشغيل، ويمضون لمحاضراتهم، من أجل أن يعودوا لها باردة، ويتحرك بسرعة من المكان!!. وكذلك ما نراه من هدر أمام بيوتنا في صورة برك المياه الناجمة عن سوء استغلال المياه من أن يدركوا ما تنفقه الدولة من موارد وإمكانيات لتوفير هذا المورد المهم في منطقة تعاني برمتها من شح المياه، واضطرت للتوسع في إقامة محطات التحلية ذات الكلفة الباهظة التي تجعل من قطرة الماء غالية جداً.

هذه المبادرات والجهود الحكومية الجليلة، تتطلب منا، ومن شبابنا على وجه التحديد قدراً من التفاعل والتجاوب والوعي البيئي للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية المهددة بالنضوب وترفع مخاطر المتغيرات المناخية.