أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

الداء: أزمة عقول!

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 30-12-2014


أزمتنا مع صغار العقول أزمة لن تنتهي في الزمن القريب ومع هؤلاء الصغار تولد مجموعة أخرى من فئة «الطبول» ويساهمان لحظة اجتماعهما في خلق جلبة مزعجة تزول بالتهميش وترتفع حين نمنحها ولو نزراً ضئيلاً من الاهتمام، من خلال الطبول وصغار العقول تنطلق كثير من فصول الجدل المحلي العقيم، وتتنامى حدة الاحتقان الشعبي تجاه قضايا لم يكن لها أن تُشْعَل وتَشْتَعل لولا وجود طيبيّ الذكر السيد «طبل» والسيد «صغير عقل».

السيد «طبل» يفتح ملفات الكراهية والطائفية والمذهبية والعنصرية، لأنه مشبع بالفراغ ومأزوم من الداخل لعجزه التام الكامل عن الخروج من شرنقة طبل، وفي المقابل يستثير السيد «صغير العقل» صوت الطبل فيبدأ في توزيع الأصوات وتمرير الأهازيج وتقديم عقله كحاوية وجسده كآلة مدارة بعشوائية وفدائية غير مسبوقة، وبما يليق بسيده الطبل على اعتبار أن كل التوابل والمقدمات المعروضة في الساحة الفوضوية من صميم العمل وأفضل ما يمكن عمله للقضاء على الفراغ والأمراض النفسية والعاهات العقلية المستديمة الرافضة للعلاج والراغبة في أن تستمر في وضعها، فهناك من يعجبه ويتباهى أن يكون كذلك.

نختلف في تحديد مستويات «الطبل» وتصنيف خبراته لأن الخبرات هنا تتباين وتتوزع مساحاتها وميادينها، لكننا نتفق في المسمى، وهذا وحده يكفي، ونتساءل دوماً عن الموعد المقرر كي يترقى صغير العقل إلى مرتبة أعلى وهل يعدّ ذلك سهلاً في زمن بات فيه صغير العقل مغلفاً بكثير من المدائح والجماهيرية العاشقة لصنفها.

يبقى السؤال الشعبي الأكثر إرباكاً لمن يتقاطع معه: ما هي الفوارق الأساسية بين فئة «الطبول» البشرية وجارتها المصاحبة في كل عرض فئة «صغار العقول»؟، ولأن السؤال متشعب مربك شائك، إلا أني مؤمن ومقتنع بالقدرة البديعة للجارين على نسق المثلث التالي: «صناعة الصراخ في أتفه القضايا ومعارضة ما لا يجوز للأمزجة الشخصية والإيمان بأن حلول العضلات هي أنجع الحلول وأبرعها»، وهذه الأضلاع الثلاثة متوازية الأضلاع وقديمة متجددة، المثلث القديم وضع على خط الاحتياط لأن ثمة مربع عمل جديد من باب التغيير التكتيكي وهو معتمد على «اللعب بالقضايا المحلية عبر إشعال الفتن، التشكيك في الخطوات الإصلاحية كافة، الوصاية على الأفكار والخطوات، تقديم الكراهية كمنتج محلي، ولأننا الوحيدون الذي يغمرنا الشك في أي شيء، ومن أي شيء، فأنا في شك كبير ويقين ضئيل في أن الطبل وصغير العقل نجما شبّاك ووجهان لعملة واحدة مع تدرج الحضور، ولدي شك مصاحب في أن كل طبل... «صغير عقل»، إنما ليس كل صغير عقل... «طبل»!