أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

يحدث في أحيانٍ كثيرة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-01-2015


في بعض الأحيان عليك أن تتعامل مع الآخرين متخلصاً من كل حذرك وخوفك، كأنك تلتقيهم لأول مرة في موقف انتظار الحافلات أو داخل قطار ستغادره أنت وهم بعد قليل، كل إلى وجهته، وإن احتمال حدوث لقاء آخر بينك وبينهم كاحتمال فقدان الجاذبية على سطح الأرض والذي يقال بأنه يحدث كل 1000 سنة !!

لا تقل لهم كل شيء ولا تصدق كل ما يقولونه لك، هذا في الحياة الحقيقية، أما في تلك الافتراضية فمن الخير أن لا تصدق أحداً، ولا تصدق شيئاً لأن أغلب الناس تمثل شخصيات ليست لها وجود في الواقع !

في أحيان كثيرة لا عليك إذا جننت وقمت بأشياء خارج مدار العقل، الحياة العاقلة حياة محسوبة بالقلم والمسطرة، والحياة المحسوبة ناجحة وطيبة ومريحة لكنها مملة، وباردة وهي ليست مضمونة على أي حال كحال المغامرات تماماً. يقولون لك لا تدخن لأن التدخين يصيبك بالسرطان ولا تأكل إلا الأطعمة الصحية ولا .. ولا .. وفجأة تكتشف أنك مصاب بالسرطان !! إذن وبما أنه لا شيء يبدو مضموناً في حياة اليوم ، فإن قليلاً من الخروج على المألوف قد يخرجك من الرتابة والبلادة والتأفف والأهم أنه يخلصك من حياة المعايير المزدوجة والأقنعة الملونة !

في أحيان كثيرة نحن لا نعرف لماذا لا نحب ذلك الزميل الذي قاسمنا الفصل الدراسي أو الذي يقاسمنا العمل سوى أننا لا نتقبله أو لأننا نجده ثقيل الدم ! وهو حكم مزاجي لا عقلاني أبداً، وأحيانا لأنه لا يخوض فيما نخوض فيه ولا يقاسمنا اهتماماتنا، أو لأنه لا يرتدي ملابس ذات ماركات شهيرة، إضافة إلى سيارته البائسة، هل تساءلنا فيما إذا كان هو أيضاً ينظر إلينا بذات الطريقة لأننا نهدر أوقاتنا الرائعة في اهتمامنا بـ «الأشياء السخيفة» فنعادي كائناً عظيماً كالإنسان بمجرد قميص وربطة عنق وماركة سيارة !!

وفي أحيان كثيرة يجلس بعضنا على المنصات يتحدث ويحاضر في الأخلاقيات والقيم والتغيير ويملأ الوقت بالشكوى من أخطاء الآخرين وتجاوزاتهم ويقارن كل شيء بما وجده في الخارج، وحين يدخل إلى بيته ومع أطفاله يضرب عرض الحائط بكل قيم التحضر .. لهذا يقف البعض في المكان نفسه منذ قرون !