أحدث الأخبار
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد

الحوثي النجم الآفل في اليمن

الكـاتب : علي الجرادي
تاريخ الخبر: 07-01-2015

بنفس سرعة الصعود أراه يهبط، يوم 21 سبتمبر 20014 مثل ذروة الصعود وبدأت الموجه العكسية ترتد. الأطراف الداخلية والإقليمية التي التقت مصالحها مع الحوثي تغيرت بعد أن ابتلع الجميع وتجاوز دوره إلى قوة تمثل خطر على المحيط الإقليمي واستقرار الممرات والملاحة الدولية ومثل إعلان طهران بضم صنعاء إلى محوره في مواجهة الخليج والمملكة السعودية أشبه بإعلان حرب ضد الإقليم الذي افاق ليرى الخارطة اليمنية المحيطة بالخليج صبغت باللون الاخضر والصرخة تتردد صداها متجاوزه الحدود اليمنية. وتشكل تهديد سياسي وثقافي لمحيطها المجاور.
الحوثي يعمل ضدا من كل القواسم المشتركة للمجتمع اليمني فهو يقوم بدهس الاتفاقات السياسية، البني الحزبية، النقابات، مخرجات الحوار، التعايش المذهبي، الحريات العامة، استعداء لشرائح المجتمع، الحوثي يستخدم القوة في تسوية الخلاف والتنوع الطبيعي في المجتمع من صعده إلى كل محافظه وصل إليها أو يحاصرها حاليا كانت البندقية أداه حصريه للتوسع ونتائجها التي خلفت ضحايا وآلام وإذلال في مجتمع تعد الكرامة الشخصية عنوان للرجولة وليس من السهل التسامح فيها والقبول بها وإن صمت تحت وقع السياط.
الحوثي رفع شعارات عامه كالجرعة وإسقاط الحكومة لكنه تجاوزها إلى إسقاط الدولة ودفع الوضع الاقتصادي الهش أصلا إلى حافة الانهيار فشعار الحوثي كان رفع المرتبات وغدا سيطالبه المجتمع بتوفير الراتب ويزداد الخطر مع انصراف حركة الحوثي عن خطورة الانهيار الاقتصادي إلى التوسع العسكري ومضاعفاته الاجتماعية والاقتصادية.
حركة الحوثي تقوم بتكسير مفاهيم الوظيفة العامة، وشروط الالتحاق بالمؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية وقبلها صادرت ولا تزال تصادر معظم مكتسبات الجيش والأمن وحطمت معنى التراتبية والترقيات بدافع نشوة النصر متجاهلين لانعكاساتها الخطيرة في مؤسستي الجيش والأمن ما يذكرنا بتجربة بريمر ويليه المالكي في العراق.
حركة الحوثي ترتكز على استراتيجية حوثنة اليمن كدوله ومجتمع ومؤسسات وهويه وليس المشاركة كطرف سياسي (نموذج تميز الحوثي باللون وترديد الصرخة والشعار اللاصق والمناسبات وووو...).
محاولة تذويب الدولة والمجتمع ضمن الرؤية والهوية الحوثية قسراً ما يخلق ردأت عكسية متعددة لكل محاولات ابتلاع اليمن التي تكبر حجم حركة الحوثي بمسافات وأبعاد هائلة جدا، هناك انقسام شديد وحاد في محافظات الشمال التي يدعي الحوثي تمثيلها واستخدامه القوة والبطش في إخضاعها مقابل تحفز وممانعة ومقاومه في كل المحافظات المغايرة مذهبياً وثقافيا للهويه الحوثية وبالتالي فإن تمكنه من حكم اليمن يبدو مكلفا ومرهقا للغاية.
هناك مزاج اجتماعي متغير في اليمن فالتأييد الذي حظيت به حركة الحوثي ارتد سلبا مع كثير من الممارسات التي حدثت وتحدث تجاه حرمة البيوت والمساجد والحريات العامة والخاصة وتدهور الأوضاع الأمنية، ختاما بإمكان حركة الحوثي التخلي عن استخدام القوة وتحقيق مكاسب كبيره في عمليه سياسية تشمل جميع اليمنيين وفي حالة التمسك بالقوة كخيار وحيد فهو نقطة قوتها وضعفها التي لن تستطيع الاتكاء عليه طويلا فالقوة وحدها تحمل بذور الفناء كمشروع ينهار مع أول هزيمه يتلقاه فالنصر ليس حليفا دائما كما الهزيمة ليست قدرا حتمياً.