أحدث الأخبار
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

زمن الحرب والرواية - 1

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-01-2015


لا يمكن إلا للرواية أن ترصد كل التاريخ وتقرأ جميع الواقع وتتنبأ بالمستقبل ببساطة وبمنتهى الفتنة والجمال، حتى وإن كان التاريخ سيئا والواقع معقدا والمستقبل بلا ملامح، الرواية، هذا النوع الأدبي الشائك والغزير والفائق الحساسية والجمالية بكل تاريخه ومدارسه وانتشاره في كل العالم وبكل ماله من سطوة على الذائقة الجماهيرية العامة في كل المجتمعات يجد اليوم انتعاشا غير مسبوق على مستوى الاهتمام وعدد الروائيين والروايات التي تطبع والجوائز المرصودة والمقالات والدراسات والأطروحات التي كتبت حولها، باختصار في أيامنا هذه وبرغم الأزمات التي تجتاح العالم والانهيارات الكبرى على مستوى السياسة والأخلاق والاقتصاد، فإن الرواية هي الفن والشأن الأكثر ازدهارا، ما دفع كثيرا من الأدباء والنقاد والروائيين إلى التساؤل عن سر الظاهرة؟ هل نحن في زمن الرواية فعلا؟

«حبيب حيدر» في مقال له يقول «إن الحروب قادرة وحدها على أن تجعل لكل فرد تاريخا خاصا به أو رواية خاصة به، وإن أي كلام يكتب مستقى من الحرب يحمل شيئا من قوتها « وهو ما يفسر ازدهار الرواية العراقية واليمنية والسورية والكردية واللبنانية في السنوات الأخيرة التي شهدت فيها هذه البلدان حروبا وثورات وفوضى بلا نهاية! في الوقت الذي لم تشهد هذه البلاد هذا التدفق على الرواية كما هو اليوم! إنها الحروب كذاكرة بشرية معبأة بالتراجيديا والمشاهد والحكايات والمآسي، وكمتنفس للحلم بواقع آخر كما وللتعبير عن حجم الخسائر، ومرارات الفقدان!

قرأت خلال الشهر الفائت روايتين يمنيتين (واليمن سيد المشهد الاخباري الملتبس اليوم) «بخور عدني» للصديق علي المقري، و»جدائل صعدة « للدكتور مروان الغفوري، ناقشت الأخيرة الأوضاع في اليمن، الطبقية والفقر والفساد وقمع المرأة دونية النظرة لها، «جدائل صعدة» انتصار وانحياز مستحق للمرأة اليمنية!

تعمد الكاتب أن يجعل رسائلها أقوى لغة وثقافة وقدرة على فهم اليمن وتفكيك واقعه الكئيب، لقد أرادها البوابة الذهبية للمعرفة والخروج والإنقاذ والتغيير، ولقد وقعت تلك المراسلات بين تاريخين محددين هما الرابع من فبراير والـ 21 من مارس، إنه زمن الثورة اليمينة، في إشارة مقصودة الى أن تغيير اليمن لن يتم إلا من خلال انقلاب المفاهيم فيما يخص النظر للمرأة ومن خلال المرأة أساسا، كرافعة القيم والخلاص، والتي تعاني اليوم كما يعاني اليمن كله من الاحتلال والخوف من المستقبل.