أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

الملك سلمان.. وتحديات المستقبل

الكـاتب : عبد الله خليفة الشايجي
تاريخ الخبر: 25-01-2015

ترك الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بعد عقد من الحكم إرثاً مهماً خلّفه، سواء بالإصلاحات الداخلية ورفع مكانة وحضور السعودية إقليمياً ودولياً. أتى رحيل الملك عبدالله في ظروف بالغة التعقيد ووسط تغيرات متسارعة وتبدل في التحالفات الجيوسياسية. وكان لافتا سلاسة وسرعة ودقة الانتقال من حقبة الملك عبد الله إلى حقبة الملك سلمان. وذلك يُعزى لنظام هيئة البيعة واستحداث منصب ولي ولي العهد لترتيب بيت الحكم في حالة وفاة الملك. وهذا ما أدى لارتياح وثقة بثبات السياسة السعودية كما وعد الملك سلمان في أول خطاب له على الاستمرار «بالنهج القويم الذي سارت عليه المملكة منذ الملك عبدالعزيز آل سعود»، ما يعني أن عنوان المرحلة القادمة سيكون الثبات والاستقرار والاستمرارية هي عناوين المرحلة القادمة في المملكة العربية السعودية. لذلك انعكست التغييرات السلسة وترتيب بيت الحكم السعودي بعد وفاة الملك عبدالله، بارتياح واضح في الدوائر الغربية والأسواق المالية والنفطية. فبعد أقل من 12 ساعة على إعلان وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك السادس للمملكة العربية السعودية، أصدر العاهل السعودي الجديد -خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أوامر ملكية لافتة وذات دلالات بالغة الأهمية، من تنصيب الأمير مقرن بن عبدالعزيز أصغر أبناء الملك عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء. وفي تطور لافت وغير مسبوق تم إسناد مناصب قيادية متقدمة لأحفاد الملك عبدالعزيز -الجيل الثالث- وعلى رأسها تنصيب الأمير محمد بن نايف منصب ولي ولي العهد ونائبا ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى منصبه وزير الداخلية. بتعيين محمد بن نايف في منصب ولي ولي العهد تؤكد السعودية الأولوية التي توليها في مواجهة الإرهاب. بسبب خبرة وإمساك الأمير محمد بن نايف بملف مواجهة الإرهاب منذ سنوات. وأتى تنصيب نجل الملك سلمان الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ما يجعله من أصغر وزراء الدفاع في العالم، بالإضافة لمنصبه المستشار الخاص للملك ورئيس الديوان الملكي خلفاً لخالد التويجري، ليؤكد نهج الملك سلمان في إدخال الجيل الثالث -الأحفاد- من آل سعود في نظام الحكم في المملكة مستقبلاً.

أتى التغيير في السعودية في لحظة حرجة في المنطقة وسط تحديات كبيرة تواجه المملكة في جوارها وإقليمياً، وعلى المستوى الدولي. ويتمثل ذلك بانهيار أسعار النفط 60% لحوالي 50 دولارا للبرميل. والجميع ينظر لدور السعودية -الدولة الأولى المصدرة للنفط في العالم- للعب دور قيادي في استقرار أسعار الخام. وهناك تحديات أخرى، أبرزها العلاقة الاستراتيجية للمملكة مع الولايات المتحدة الأميركية والتي شهدت خلال العامين الماضيين الكثير من التباين والخلافات تمثل برفض السعودية مقعداً غير دائم في مجلس الأمن وخلافات حادة حول التقارب الأميركي- الإيراني وقبلها غزو العراق والسياسة الأميركية تجاه حكومة المالكي في العراق، ورفع اليد في سوريا وخاصة بعد استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في اغسطس 2013، وموقف واشنطن من ثورات «الربيع العربي» وخاصة بعد صعود «الإخوان المسلمين» وخاصة في مصر. وآخرها التقارب الأميركي-الإيراني والخشية من صفقة كبرى على حساب السعودية وحلفائها الخليجيين، حيث تقود المملكة تحالفاً في مواجهات متعددة على رقعة الشطرنج الإقليمية ضمن أجواء الحرب الباردة في مواجهة إيران. وكما علقت صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن كلا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تعودتا على الخلاف وليس بالضرورة أن يكون هناك انسجام كامل بين الحليفين الأميركي والسعودي. وكان لافتا إعلان البيت الأبيض عن اختصار أوباما لزيارته للهند وعزمه زيارة السعودية بعد غد الثلاثاء لتقديم واجب العزاء بالملك عبدالله. «ما يؤكد على العلاقة الاستراتيجية وثباتها تحت حكم الملك سلمان. بالمقارنة اكتفت إيران بتغريدة من الرئيس روحاني يعزي آل سعود بوفاة الملك عبدالله، ويتمنى الرخاء للشعب السعودي والوعد بقيام وزير الخارجية محمد جواد ظريف بزيارة المملكة لتقديم واجب العزاء».

التحديات الأخرى التي ستواجه حكم الملك سلمان تتمثل في التعامل مع متطلبات التنمية، التي استثمر بها الملك عبدالله بإرسال 150 ألف طالب للدراسة حول العالم. وكون 47% من السعوديين تقل أعمارهم عن 24 سنة وهناك نحو نصف مليون سعودي في عام 2015 سيكونون بحاجة للتوظيف في ظل تراجع الدخل وتوقع تسجيل عجز في الميزانية وارتفاع عدد السكان لـ 27.8 مليونا.

لكن التحديات الآنية للملك سلمان تكمن في التعامل مع التحديات الداخلية ومواجهة التهديدات الإقليمية، وتوحيد موقف دول مجلس التعاون الخليجي، والتأكيد على التحالف الاستراتيجي مع واشنطن. ويفرض الشأن اليمني نفسه وخاصة بعد سيطرة "الحوثيين" المدعومين من إيران على مقاليد السلطة نفسه. لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار السعودية والمنطقة ويزيد من نفوذ إيران على رقعة الشطرنج بعد تمدد نفوذها من مضيق هرمز إلى باب المندب ومن العراق إلى سوريا ولبنان.