أحدث الأخبار
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد

درس في اللغة !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-01-2015

تنتابني مشاعر مختلطة وكثير من القلق حين ادعى لإلقاء محاضرة على طالبات مدرسة ما من مدارسنا الثانوية أو الإعدادية، الأمر لا علاقة له بالخوف من الحديث أمام هؤلاء الصغار، فقد خضت لسنوات تجربة التدريس في مدارس إعدادية وثانوية، كما أن الأمر لا علاقة له بمنسوب الثقة والمعلومات و... إلخ، القضية تتلخص في أمرين: قناعتي بأن هؤلاء الصغار يعرفون أكثر منا أحياناً؛ لذلك يسخرون مما نقوله أو نحاول أن نحشو به رؤوسهم؛ ولذلك يلاحظ أغلب الذين يقدمون محاضرات لطلاب «الثانوية» من خارج المدرسة أن هؤلاء لا ينتبهون لما يلقى عليهم ويتلهى معظمهم بالتحدث والضحك، والأنكى حين يوجهون لك تلك النظرات التي تحمل رسالة مفادها أنه لا جدوى مما ستقول، أو لماذا جئت لتقول هذه التفاهات؟ ألا يكفينا معلمو المدرسة؟ 

اليوم مثلاً لدي محاضرة في إحدى مدارس البنات الثانوية، لبيت الدعوة بامتنان شديد، هذه مدرسة عملت في إدارتها بضع سنوات وتجمعني ببعض من بقي فيها علاقات صداقة مستمرة، لكنني مازلت أعاني ذلك الإرباك حين ابدأ في الحديث، فأظل أفكر ساعات طويلة في ماهية المدخل الذي أبدأ به حديثي أولاً، وفي الفضاءات التي آخذهم إليها كي يشعروا بأن الأمر يعنيهم، وبأنه جدير بانصاتهم واهتمامهم، فلا يمنح الموضوع أهميته كون إدارة المدرسة قد قررت أن تتبناه ورأته مفيداً للطلاب، يتوجب أيضاً أن يكون الطلاب على رأس الأولويات، ليكون السؤال الأول هل هذا الموضوع يعني هؤلاء الصغار هل يشكل لهم قيمة حياتية ومهارية ومعرفية معينة؟ هل يشكل لهم سؤالا أو هما يبحثون له عن إجابة، هل هم قلقون أو مهتمون به؟؟ أم أننا ككبار علينا أن نظل ندور في الفلك نفسه: إننا كبار ومعلمون وآباء وإننا نعرف أكثر وأفضل، وان على الصغار دائماً أن يقفوا أمامنا مكتوفي الأيدي ليقولوا: نعم حتى لو لم يكونوا مقتنعين؟!

سأحدث الفتيات الصغيرات كما تريد المدرسة عن «اللغة العربية» عليّ أن أقنعهم بأنها لغة القرآن ولغة العرب ومفصل الهوية الأول وأساس الشخصية، وإننا بها نكون وبدونها لا نكون، وبأنها سيدة اللغات وأجملها وأسلسها و...، أنا مقتنعة بذلك وقد عشت جيلاً وحياة وظروفاً وتعليماً وإعلاماً وأسرة وأصحاباً قادوني لهذه القناعة الكبرى والعظيمة، لكن هذا الجيل الذي لا يستخدمها ولا يقرأ الروايات بها ولا يستخدمها في رسائله القصيرة على «تويتر» والهاتف الذكي، الذي إذا جلس على أي مقهى تحدث -وهو العربي - مع صديقة بالانجليزية لأنه يراها أسهل واسلس، كيف يمكنني أن أحدثهم بغير ما يدور حولهم، فإن أتقنت حديثي فهل يتقنون الانصات لي بقناعة حقيقية..؟ أتمنى من كل قلبي!