أحدث الأخبار
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد

حوار ‬مع ‬جيل ‬اليوم ‬-2

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-01-2015

وجاءت أجيال صارت تفلسف القيم والثوابت على طريقة البضاعة المزجاة الناقصة القابلة للمقايضة، وصار لكل شخص رأي في الصواب ولكل وجهة نظر في الخطأ، بينما الحقيقة هي أن الأخلاق ليست وجهة نظر إنما هي واحدة من ثوابت الشخصية القاعدية للأمة ولا يجوز الاختلاف عليها، وأن هناك قيما لم تتجاوزها النسانية يوما ولم تقبل مناقشتها أصلا، فاليابان لازالت رغم الانفجار المعرفي والتكنولوجي تؤمن بقداسة قيم العائلة والعلم واحترام الكبير وتقديم المساعدة للمحتاج، وألمانيا لا تناقش قيمة إتقان العمل واحترام الوقت وهكذا..

في الغرب كما في الشرق رغم التطور الذي ربما لا نتخيل مقداره وحجمه عندهم، إلا أن القيم لم تعرض يوما كبضاعة قابلة للمقايضة، حتى وإن أدخلوا عليها ما يخص حقوق التعبير وحرية الرأي والمعتقد، وحتى إن سمحوا للطفل بأن يتصل بالشرطة متى تعرض للضرب على أيدي أبويه، لقد كان ذلك ضرورة تحتمها حماية الطفل في ظل آباء مصابين بإدمانات وأمراض أخلاقية أحيانا دون أن يتعارض ذلك مع قيمة احترام الوالدين!

لابد‎ ‬من ‬القول: ‬إنني ‬في ‬محاضرة ‬الأمس ‬اكتشفت ‬مدى ‬قدرتي ‬على ‬احتمال ‬المناقشة ‬بالطريقة ‬التي ‬أبدت ‬بها ‬الصغيرات ‬وجهات ‬نظرهن- ‬بالرغم ‬من ‬كمية ‬الاستفزاز ‬الذي ‬كان ‬في ‬أسئلتهن- ‬وهذه ‬ميزة ‬تحسب ‬للعمر ‬وللوعي ‬بطبيعة ‬الحال!‬ كما ‬اكتشفت ‬أننا ‬أمام ‬جيل ‬يعرف ‬الكثير ‬مما ‬يحيط ‬به ‬وبما ‬أتاحته ‬له ‬وسائل ‬التواصل ‬الجديدة ‬وأن ‬لديه ‬وجهة ‬نظر ‬فيما ‬يحدث ‬حوله، ‬كما ‬أنه ‬قادر ‬على ‬أن ‬يسمي ‬الأشياء ‬بمسمياتها ‬وببساطة ‬لها ‬علاقة ‬بالعمر ‬وقلة ‬الخبرة ‬والتجربة ‬بطبيعة ‬الحال ‬دون ‬أن ‬يعني ‬ذلك ‬أن ‬ما ‬يقولونه ‬صحيح ‬بالمطلق، ‬لكنه ‬جدير ‬بأن ‬ينصت ‬له ‬وأن ‬يناقش ‬من ‬باب ‬حق ‬التعبير ‬وحرية إبداء ‬الآراء ‬وتوجيهها ‬أو ‬تصويبها ‬على ‬الأقل ‬فذلك ‬أفضل ‬من ‬أن ‬تظل ‬حبيسة ‬صدورهم ‬يتبادلونها ‬فيما ‬بينهم!!

قالت إحداهن: «إن كل الحديث الدائر حول حماية اللغة العربية وإعلاء شأنها وإلقاء محاضرات وحصص وعظية بشأنها لا فائدة ترتجى منه لأنه من وجهة نظرها يقال للأشخاص الخطأ، فالطالبات كما تقول لا حول لهن ولا قوة وغير مسؤولات عن تدني حال العربية وعدم استخدامها، وأن هناك قرارات عليا يجب أن تتخذ في مجال التعليم والسياحة والإعلام والجامعات لرفع قيمة اللغة، فحين تجد الطالبة أن المطلوب منها أن تحوز على شهادة توفل وسيبا وآيلتس في اللغة الإنجليزية وليس مهما أن تعرف العربية أساسا يصبح من الصعب إقناع هذا الجيل بأن اللغة العربية مهمة فعلا!!